نام کتاب : الذنب اسبابه و علاجه نویسنده : القرائتي، محسن جلد : 1 صفحه : 127
ولاجل تكميل البحث بهذا الصدد ننقل حديثاً عن الامام الصادق ( عليه السلام ) للشخص النادم الذي كان في البلاط العباسي :
« عن علي بن حمزة قال : كان لي صديق من كتّاب بني امية فقال لي :
استأذن لي على ابي عبدالله ( عليه السلام ) فاستأذنت له « عليه » فأذن له ،
فلما أن دخل سلّم وجلس ، ثم قال : جعلت فداك اني كنت في ديوان هؤلاء القوم
فأصبت من دنياهم مالاً كثيراً ، وأغمضت في مطالبه ، فقال ابو عبد الله (
عليه السلام ) : لولا أن بني امية وجدوا لهم من يكتب ويجبي لهم الفيء
ويقاتل عنهم ويشهد جماعتهم لما سلبونا حقنا ، ولو تركهم الناس وما في أيدهم
ما وجدوا شيئاً الاّ ما وقع في أيدهم قال : فقال الفتى : جعلت فداك فهل لي
مخرج منه ؟ قال : ان قلت لك تفعل ؟ قال : أفعل ، قال له : فاخرج من جميع
ما كسبت « اكتسبت » في ديوانهم فمن عرفت منهم رددت عليه ماله ، ومن لم تعرف
تصدّقت له ،وأنا أضمن لك على الله عزّ وجل الجنّة ، فاطرق الفتى طويلاً ثم
قال له : لقد فعلت جعلت فداك ، قال ابن أبي حمزة : فرجع الفتى معنا الى
الكوفة فما ترك شيئاً على وجه الارض الاّ خرج منه حتى ثيابه التي كانت على
بدنه قال : فقسمت له قسمة واشترينا له ثياباً وبعثنا إليه بنفقة ، قال :
فما أتى عليه الاّ اشهر قلائل حتى مرض ، فكنا نعوده ، قال : فدخلت عليه
يوماً وهو في السوق قال : ففتح عينيه ثم قال لي : يا علي وفى لي والله
صاحبك ، قال : ثم مات فتولينا أمره فخرجت حتى دخلت على أبي عبدالله ( عليه
السلام ) فلما نظر اليّ قال لي : يا علي وفينا والله
نام کتاب : الذنب اسبابه و علاجه نویسنده : القرائتي، محسن جلد : 1 صفحه : 127