responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاربعين في امامه الائمه الطاهرين نویسنده : القمي، محمدطاهر بن محمد حسین    جلد : 1  صفحه : 633

تصوموا ، فاني أعلم أنكم تفعلون ذلك ، بل لأتأمر عليكم ، فقال الأعمش : هل رأيتم رجلا أقل حياء منه ؟ قتل سبعين ألفا فيهم عمار ، وخزيمة ، وحجر ، وعمرو بن الحمق ، ومحمد بن أبي بكر ، والأشتر ، واويس ، وابن صوحان ، وابن التيهان ، وعائشة ، وأبي حسان ، ثم يقول هذا [1] .

لا يخفى على من تتبع كتب السير والأخبار ، أن ما نقلناه من فضائح معاوية الغدار قليل من كثير وقطرات من بحار .

فائدةفي بيان

جواز اللعن على من يستحقه وترتب الثواب عليه

اعلم أن اللعن لغة هو الطرد والابعاد عن رحمة الله ، وكيف لا يحسن اللعن على من يستحقه ؟ وقد لعن الله تعالى في محكم كتابه على الجاحدين والظالمين والمنافقين ، وأشار على متابعته في ذلك بقوله ( اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون [2] وبقوله اولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين [3] .

وقيل في وجه الدلالة على جواز اللعن : ان الاية وان وقعت في صورة الاخبار ، ولكن المراد بها الانشاء والأمر ، واستدل على جوازه وحسنه أيضا بأنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قد لعن أبا سفيان عند هجوه للنبي صلى الله عليه وآله في بعض أشعاره ، فقال صلى الله عليه وآله : اللهم اني لا أحسن الشعر ولا ينبغي لي ، اللهم العنه بكل حرف ألف لعنة .

وأنه قد صح عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه لعن معاوية وعمرو بن العاص وأبا موسى الأشعري وأبا الأعور السلمي .

فلولا أن اللعن على من يستحقه كان موجبا للثواب لما بادر إليه سيد الأنبياء


[1] الصراط المستقيم 3 : 48 .

[2] البقرة : 159 .

[3] آل عمران : 87 .

نام کتاب : الاربعين في امامه الائمه الطاهرين نویسنده : القمي، محمدطاهر بن محمد حسین    جلد : 1  صفحه : 633
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست