مثل قوله تعالى اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة [1] ان رحمة الله قريب من المحسنين [2] وأمثالهما .
ووجه الاستدلال : أن الرحمة تكون ثبوتها للمحسنين بفعل مأمورات
التكاليف وترك منهياتها ، فلابد في كل زمان من امام معصوم يستفاد منه طرق
الرحمة ، لاختلاف المفسرين في الكتاب ، واختلاف الرواة في السنة ، فثبت
امامة الاثني عشر المعصومين ، لأن غيرهم من الأئمة لم يكونوا معصومين
بالاجماع .
الدليل الخامس والعشرون
الايات المتضمنة للخوف والوعيد
مثل قوله تعالى ولا خوف عليهم ولاهم يحزنون [3] وقوله ما على
المحسنين من سبيل [4] وقوله يعذب من يشاء [5] ومأواهم جهنم [6] .
ووجه الاستدلال : أن خروج المكلف من خوف الوعيد والسقوط في العذاب
الشديد انما يكون باختيار ما يوجب ذلك ، وهو غير عالم بما يوجبه ، أو يسلبه
من تلقاء نفسه ، ولا ممن جاز خطأه لجواز معصيته ، فلا ملجأ له في زوال
الهم القادح الا بهداية من لا يفعل ولا يأمر الا بصالح ، وذلك هو الامام
المعصوم ، فثبت امامة