أكرمكم عند الله أتقاكم [1] وهو خلاف اجماع المسلمين ، فثبت
عصمة نبينا صلى الله عليه وآله المستلزمة [2] لعصمة كل الأنبياء والأئمة ،
فثبت حقية مذهب الامامية وأئمتهم الاثني عشر .
الدليل الثالث والعشرون
الايات المتضمنة للتقوى
مثل قوله تعالى وتزودوا فان خير الزاد التقوى [3] وقوله هدى للمتقين [4] وقوله ان المتقين في جنات [5] ونحو ذلك .
ووجه الاستدلال : أن التقوى المحثوث عليها المرغب فيها انما يحصل
بامتثال الأوامر واهمال الزواجر ، فان لم يكن للتكليف طريقا يؤدي الى العلم
بذلك على الاطلاق لزم التكليف بما لا يطاق ، والظن لا يكفي ، لقوله تعالى
ان الظن لا يغني من الحق شيئا [6] فوجب وجود المعصوم ليفيد العلوم .