قوله تعالى وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة
[1]ووجه الدلالة : أن هذه الاية تدل على نفي الاختيار عن الامة
، فلا يجوز بمقتضى الاية أن يختاروا لأنفسهم ، فبطل امامة أئمة المخالفين
المبنية على الاختيار ، فثبت امامة أئمتنا الاثني عشر .
ومما يؤيد الاية ما رواه علي بن محمد بن يونس في الصراط المستقيم ،
عن الشيرازي في كتابه الذي استخرجه من التفاسير الاثني عشر ، مسندا الى أنس
، أن النبي صلى الله عليه وآله قال عند هذه الاية : ان الله اختارني وأهل
بيتي على الخلق ، فجعلني الرسول ، وجعل عليا الوصي ( ما كان لهم الخيرة )
أي : ما جعلت للعباد أن يختاروا .
الدليل السابع عشر قوله تعالى الله يزكي من يشاء [2] أهم يقسمون
رحمة ربك [3] نرفع درجات من نشاء [4] ووجه الدلالة : أنها تدل على أن
ليس لأحد من الناس قسمة رحمة الرب ، ولا رفع الدرجات ، ولا شك أن الامامة
من رحمة الرب ، بل من أعظمها ، فليس للامة أن يختاروا لأنفسهم اماما ،
ويرفعوا بها درجته ، فإذا بطل امامة الأئمة المبنية على الاختيار ثبت
بانضمام ما بيناه سابقا امامة أئمتنا الاثني عشر .