ان كل واحد من الأئمة الاثني عشر ادعى الامامة ، وأظهر على طبق
دعواه المعجزة ، فثبت أنهم هم الأئمة ، وتواتر معجزاتهم لا يخفى على اللبيب
المنصف إذا تتبع آثارهم ، والكتب المصنفة في بيان أحوالهم ، ككتاب عيون
أخبار الرضا عليه السلام للصدوق محمد بن بابويه القمي ، وكتاب الارشاد
للشيخ الجليل محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد ، وكتاب الكافي لثقة
الاسلام محمد بن يعقوب الكليني ، وكتاب اعلام الورى للشيخ الجليل الطبرسي ،
وكتاب الخرائج والجرائح لقطب الدين أبي الحسين سعيد بن هبة الله بن الحسن
الراوندي ، وغيرها من الكتب المصنفة في هذا الباب ، وهي كثيرة .
ولظهور معجزاتهم ، ووفور آياتهم ، غلا فيهم جم غفير ، وأخرجوهم من حد الانسانية ، وظنوا بهم الالهية .
لو أن المرتضى أبدا محله لأضحى الخلق طرا سجدا له كفى في فضل مولانا
علي وقوع الشك فيه أنه اللهوقد روى المخالفون معجزاتهم مع كمال بعدهم
ومجانبتهم ، فان رمت الاطلاع عليها ، فعليك بتاريخ الشيخ كمال الدين بن
طلحة الشافعي ، وكتاب الفصول المهمة تأليف الشيخ نور الدين علي بن الصباغ
المالكي ، وتاريخ ابن الجوزي ، وغيرها من الكتب المشتملة على ذكر أهل البيت
عليهم السلام .
ومن المعجزات المشهورة عند المخالفين لأمير المؤمنين عليه السلام رد
الشمس ، وقد أخرجه أبو بكر بن فورك في كتاب الفصول عن أسماء بنت عميس ،
وأخرجه ابن المغازلي من طريقين ، والقاضي أبو يعلى في المعتمد ، وصاحب كتاب
الشافي في بشائر المصطفى ، وأخرجه ابن مردويه ، والنطنزي ، وابن مندة ،
والجرجاني ،