responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاربعين في امامه الائمه الطاهرين نویسنده : القمي، محمدطاهر بن محمد حسین    جلد : 1  صفحه : 344

قلنا : ليس الأمر كما توهمت ، بل حال الرعية في زمن الغيبة كحال أهل مكة في زمان اقامة النبي صلى الله عليه وآله في المدينة ، فأما حال الشيعة كحال المستضعفين الذين لم يكونوا قادرين على الهجرة الى المدينة خوفا .

وأما حال المخالفين كحال الذين كانوا قادرين على الهجرة ، وكانوا سببا لخروج النبي صلى الله عليه وآله الى المدينة .

فأما المستضعفون ، فلم يكن الواجب عليهم سوى العمل بما علموا ، والتوقفوالاحتياط فيما لم يعملوا .

وأما القادرون على الهجرة ، فكان الواجب عليهم العلم بجميع الأحكام والعمل بها ، لأنهم قادرين على الهجرة ، واستفادة العلم بالأحكام .

وكذا حال المخالفين ، لأنهم قادرون على ازالة خوف الامام بتحصيل الاعتقاد الصحيح بالأدلة القاطعة ، وترك التقليد الموجب لاستتار الامام .

الدليل الثاني

[ لابد في كل زمان من امام معصوم مبين لكتاب الله تعالى ]

ان الله تعالى مدح كتابه بأن فيه تبيان كل شئ ، فعلمنا أنه لابد أن يكون في كل زمان امام مبين مؤيد معصوم ، عنده تبيان كل شئ ، لأنه لا يجوز على الحكيم أن يترك كتابا فيه ما يحتاج إليه يوم القيامة ، ويأمرنا بالتمسك به ، ويخبر أن كل قضية تحدث بعد النبي صلى الله عليه وآله الى يوم القيامة تبيانها في كتاب الله بغير مبين مؤيد معصوم .

وظاهر أن فوائد الكتاب لم تكن مخصوصة بزمن قليل ، وهو زمان النبي صلى الله عليه وآله ، لأنه هدى لجميع المتقين ، وشفاء ورحمة لجميع المؤمنين .

ولا فرق بيننا وبين أهل زمانه صلى الله عليه وآله في أصل التكليف ، وهو من ضروريات الدين ، وتواتر عن النبي صلى الله عليه وآله الامر بالعمل بكتاب الله والتمسك به ، مع ان اكثره مجملات متشابهات .

فعلمنا أنه صلى الله عليه وآله لم يخرج من الدنيا الا بعد تعيين مفسر لكتاب الله ، عارف بجميع أحكامه وأسراره ، قادر على تبيين متشابهاته ، وبالاجماع لم يكن أحد ممن ادعى الامامة عنده تبيان كل شئ غير الأئمة الاثني عشر .

نام کتاب : الاربعين في امامه الائمه الطاهرين نویسنده : القمي، محمدطاهر بن محمد حسین    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست