قراءة القرآن للجنب والحائض ( أولا ) : ثبت عن سيدنا علي رضي الله عنه قال :
عليه وسلم : " لا يقرأ الجنب شيئا من القرآن " .
وقال الدارقطني عقبه : عبد الملك هذا كان بمصر ، وهذا غريب عن مغيرة بن عبد الرحمن وهو ثقة ، ا ه .
قلت : ضعف عبد الملك هذا ابن حبان وابن يونس كما في لسان الميزان
وسير أعلام النبلاء فيعتبر حديثه متابعا أو شاهدا لحديث الترمذي الذي فيه
اسماعيل بن عياش فيصير الحديث حسنا لغيره ، ومحاولة الالباني توهين رواية
الدارقطني في إرواء الغليل ( 1 / 209 ) لا تلغي كون الحديث شاهدا أو متابعا
ومنه يتبين غلطه .
وخصوصا أن أهل العلم تلقوه بالقبول وعملوا به كما نقل ذلك الترمذي
في سننه وغيره ، والقاعدة أن الحديث الضعيف إذا تلقاه العلماء بالقبول صار
صحيحا ، قال الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى في تدريب الراوي ( 1 / 67 ) :
وكذا ما اعتضد بتلقي العلماء له بالقبول ، قال بعضهم : يحكم للحديث بالصحة
إذا تلقاه الناس بالقبول وإن لم يكن له إسناد صحيح .
قال ابن عبد البر في الاستذكار : لما حكى عن الترمذي أن البخاري صحح
حديث البحر : " هو الطهور ماؤه " وأهل الحديث لا يصححون مثل إسناده ، لكن
الحديث عندي صحيح ، لان العلماء تلقوه بالقبول ، وقال في التمهيد : روى
جابرعن النبي صلى الله عليه وسلم : " الدينار أربعة وعشرون قيراطا " قال :
وفي قوله جماعة العلماء وإجماع الناس على معناه غني عن الاسناد فيه .
ا ه من تدريب الراوي فأين ذهب عقل الالباني عن هذه القواعد .