" ثقة ، يعد في الطبقة الاولى من فقهاء الكوفة بعد الصحابة "
وقد توبع عبد الله بن سلمة في معنى حديثه هذا عن علي ، فارتفعت شبهة الخطأ
عن روايته ، إذ كان سئ الحفظ في كبره كما قالوا .
فقد روى أحمد في المسند ( رقم 872 ج 1 ص 110 ) : " حدثنا عائذ بن
حبيب حدثني عامر بن السمط عن أبي الغريف قال : أتى علي رضي الله عنه بوضوء ،
فمضمض واستنشق ثلاثا ، وغسل وجهه ثلاثا ، وغسل يديه وذراعيه ثلاثا ثلاثا ،
ثم مسح برأسه ، ثم غسل رجليه ، ثم قال : هكذا رأيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم توضأ ، ثم قرأ شيئا من القرآن ، ثم قال : " وهذا لمن ليس بجنب
فأما الجنب فلا ، ولا آية " .
وهذا اسناد صحيح جيد ، عائذ بن حبيب أبو أحمد العبسي شيخ الامام أحمد : ثقة .
ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الاثرم : " سمعت أحمد ذكره فأحسن الثناء عليه وقال : كان شيخا جليلا عاقلا " .
ورماه ابن معين بالزندقة .
ورد عليه أبو زرعة بانه صدوق في الحديث .
وعامر بن السمط - بكسر السين المهملة وإسكان الميم - : وثقه يحيى بن سعيد والنسائي وغيرهما .
وأبو الغريف - بفتح الغين المعجمة وكسر الراء وآخره فاء - : اسمه "
عبيد الله بن خليفة الهمداني المرادي " ذكره ابن حبان في الثقات ، وكان على
شرطة علي ، وأقل أحواله أن يكون حسن الحديث ،تقبل متابعته لغيره .
انتهى كلام الشيخ شاكر .
وقد رد على الشيخ شاكر الالباني في إرواء الغليل ( 2 / 243 ) بكلام
مردود لا بد من ذكره وبيان بطلانه ، قال الالباني هناك : وأما ما ادعاه بعض
العلماء المعاصرين أنه قد توبع في معنى حديثه هذا عن علي فارتفعت شبهة
الخطأ ، ثم ذكر ما رواه أحمد ( 1 / 110 ) حدثنا عائذ بن حبيب : حدثني عامر
بن السمط عن أبي الغريف قال : " أتي علي .
" ثم قال : ( هذا اسناد صحيح جيد ) ثم تكلم على رجاله بما خلاصته أنهم ثقات ، فالجواب عليه من وجوه : (