responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اسدالغابه في معرفه الصحابه نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 372

أسلم وأول من ارتد والله ان هذا الدين ليمتدن امتداد الشمس والقمر من طلوعهما إلى غروبهما في كلام طويل مثل كلام أبى بكر في ذكر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وأحضر عتاب بن أسيد وثبتت قريش على الاسلام وكان الذى أسره يوم بدر مالك ابن الدخشم وأسلم سهيل يوم الفتح روى جرير بن حازم عن الحسن قال حضر الناس باب عمر بن الخطاب رضى الله عنه وفيهم سهيل بن عمرو وأبو سفيان بن حرب والحارث بن هشام وأولئك الشيوخ من مسلمة الفتح فخرج آذنه فجعل يأذن لاهل بدر كصهيب وبلال وعمار وأهل بدر وكان يحبهم فقال أبو سفيان ما رأيت كاليوم قط انه ليؤذن لهؤلاء العبيد ونحن جلوس لا يلتفت الينا فقال سهيل بن عمرو قال الحسن ويا له من رجل ما كان أعقله فقال أيها القوم انى والله قد أرى ما في وجوهكم فان كنتم غضابا فاغضبوا على أنفسكم دعى القوم ودعيتم فأسرعوا وأبطأتم أما والله لما سبقوكم به من الفضل أشد عليكم فوتا من بابكم هذا الذى تنافسون عليه ثم قال أيها الناس ان هؤلاء سبقوكم بما ترون فلا سبيل والله إلى ما سبقوكم إليه فانظروا هذا الجهاد فالزموه عسى الله أن يرزقكم الشهادة ثم نفض ثوبه فقام فلحق بالشأم قال الحسن صدق والله لا يجعل الله عبدا أسرع كعبد أبطأ عنه وخرج سهيل بأهل بيته الا ابنته هند إلى الشأم مجاهدا فماتوا هناك ولم يبق الا ابنته هند وفاختة بنت عتبة بن سهيل فقدم بهما على عمر وكان الحارث بن هشام قد خرج إلى الشأم فلم يرجع من أهله الا عبد الرحمن بن الحارث فلما رجعت فاختة وعبد الرحمن قال عمر زوجوا الشريد الشريدة ففعلوا فنشر الله منهما عددا كثيرا فقيل مات سهيل في طاعون عمواس في خلافة عمر سنة ثمان عشرة وهذا سهيل هو صاحب القضية يوم الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اصطلحوا ذكر محمد بن سعد عن الواقدي عن سعيد بن مسلم قال لم يكن أحد من كبراء قريش الذين تأخر اسلامهم فأسلموا يوم الفتحأكثر صلاة ولا صوما ولا صدقة ولا أقبل على ما يعنيه من أمر الآخرة من سهيل بن عمرو حتى انه كان قد شحب وتغير لونه وكان كثير البكاء رقيقا عند قراءة القرآن لقد رؤى يختلف إلى معاذ بن جبل يقرئه القرآن وهو يبكى حتى خرج معاذ من مكة فقال له ضرار بن الازور يا أبا يزيد تختلف إلى هذا الخزرجي يقرئك القرآن ألا يكون اختلافك إلى رجل من قومك فقال يا ضرار هذا الذى صنع بنا ما صنع حتى سبقنا كل السبق لعمري أختلف لقد وضع الاسلام أمر الجاهلية ورفع الله أقواما

نام کتاب : اسدالغابه في معرفه الصحابه نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست