نام کتاب : اسدالغابه في معرفه الصحابه نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 284
فان يسلم السعدان يصبح محمد
بمكة لا يخشى خلاف مخالف قال فظنت قريش انه يعنى سعد بن زيد مناه بن
تميم وسعد هذيم من قضاعة فسمعوا الليلة الثانية قائلا أيا سعد سعد الاوس
كن أنت ناصرا
ويا سعد سعد الخزرجيين الغطارف أجيبا الى داعى الهدى وتمنيا
على الله في الفردوس منية عارف وان ثواب الله للطالب الهدى
جنان من الفردوس ذات زخارف فقالوا هذا سعد بن معاذ وسعد بن عبادة
ولما كان غزوة الخندق بذل رسول الله صلى الله عليه وسلم لعيينة بن حصن ثلث
ثمار المدينة لينصرف بمن معه من غطفان واستشار سعد بن معاذ وسعد بن عبادة
دون سائر الناس فقالا يا رسول الله ان كنت أمرت بشئ فافعله وان كان غير ذلك
فوالله ما نعطيهم الا السيف فقال رسول الله لم أومر بشئ وانما هو رأى
أعرضه عليكما فقالا يا رسول الله ما طمعوا بذلك منا قط في الجاهلية فكيف
اليوم وقد هدانا الله بك فسر النبي صلى الله عليه وسلم بقولهما وكانت راية
رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد سعد بن عبادة يوم الفتح فمر بها على أبى
سفيان وكان أبو سفيان قد أسلم فقال له سعد اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل
الحرمة اليوم أذل الله قريشا فلما مر رسول الله في كتيبة من الانصار ناداه
أبو سفيان يا رسول الله أمر ت بقتل قومك زعم سعد أنه قاتلنا وقال عثمان
وعبد الرحمن بن عوف يا رسول الله ما نأمن من سعدا ان تكون منه صولة في قريش
فقال رسول الله يا أبا سفيان اليوم يوم المرحمة اليوم أعز الله قريشا فأخذ
رسول الله اللواء من سعد وأعطاه ابنه قيسا وقيل اعطى اللواء الزبير بن
العوام وقيل أمرعليا فأخذ اللواء ودخل به مكة وكان غيورا شديد الغيرة واياه
أراد رسول الله بقوله ان سعد الغيور وانى لاغير من سعد والله أغير منا
وغيرة الله أن تؤتى محارمه وفى هذا الحديث قصة ولما توفى النبي صلى الله
عليه وسلم طمع في الخلافة وجلس في سقيفة بنى ساعدة ليبايع لنفسه فجاء إليه
أبو بكر وعمر فبايع الناس أبا بكر وعدلوا عن سعد فلم يبايع سعد أبا بكر ولا
عمر وسار إلى الشأم فأقام به بحوران إلى ان مات سنة خمس عشرة وقيل سنة
أربع عشرة وقيل مات سنة احدى عشرة ولم يختلفوا انه وجد ميتا على مغتسله وقد
اخضر جسده ولم يشعروا بموته بالمدينة حتى سمعوا قائلا يقول من بئر ولا
يرون أحدا
نام کتاب : اسدالغابه في معرفه الصحابه نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 284