نام کتاب : اسدالغابه في معرفه الصحابه نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 195
يكون بها ضيفا له حتى يلحق به ففعل الحطيئة ثم هجاه الحطيئة بقوله دع المكارم لا ترحل لبغيتها
واقعد فانك أنت الطاعم الكاسى فشكاه الزبرقان إلى عمر فسأل عمر حسان
بن ثابت عن قوله انه هجو فحكم انه هجو له وضعة فحبسه عمر في مطمورة حتى
شفع فيه عبد الرحمن بن عوف والزبير فأطلقه بعد أن أخذ عليه لعهد أن لا يهجو
أحدا أبدا وتهدده ان فعل والقصة مشهورة وهى أطول من هذه وللزبرقان شعر
فمنه قوله نحن الملوك فلا حى يقاومنا
فينا العلاء وفينا تنصب البيع ونحن نطعمهم في القحط ما أكلوا
من العبيط إذا لم يونس القزع وننحر الكوم عبطا في أرومتنا
للنازلين إذا ما أنزلوا شبعوا تلك المكارم حزناها مقارعة
إذا الكرام على أمثالها اقترعوا أخرجه الثلاثة ( ب د ع
زبيب ) بن ثعلبة بن عمرو بن سواء بن نابى بن عبدة بن عدى بن جندب بن
العنبر بن عمرو بن تميم التميمي العنبري وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
ومسح رأسه ووجهه وصدره وقيل هو أحد الغلمة الذين أعتقتهم عائشة كان ينزل
البادية على طريق الناس بين الطائف والبصرة أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن
على بن سكينة الصوفى باسناده إلى سليمان بن الاشعث قال حدثنا أحمد بن عبدة
أخبرنا عمار بن شعيث بن عبد الله بن زبيب عن أبيه عن جده زبيب قال بعث
النبي صلى الله عليه وسلم جيشا إلى بنى العنبر فأخذوهم بركبة من ناحية
الطائف فاستاقوهم إلى نبى الله صلى الله عليه وسلم قال زبيب فركبت بكرة لى
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقتهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقلت السلام عليك يا نبى الله ورحمة الله وبركاته أتانا جندك فأخذونا وقد
كنا أسلمنا وخضرمنا آذان النعم فلما قدم بنو العنبر قال لى نبى الله صلى
الله عليه وسلم هل لكمبينة على انكم أسلمتم قبل ان تؤخذوا في هذه الايام
قلت نعم قال من بينتك قلت سمرة رجل من بلعنبر ورجل آخر سماه له فشهد الرجل
وأبى سمرة أن يشهد فقال شهد لك واحد فتحلف مع شاهدك فاستحلفني فحلفت له
بالله لقد أسلمنا يوم كذا وخضرمنا آذان النعم فقال النبي اذهبوا فقاسموهم
أنصاف الاموال ولا تسبوا ذراريهم لولا ان الله تعالى لا يحب ضلالة العمل ما
رزيناكم عقالا أخرجه الثلاثة