responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قوت القلوب نویسنده : ابوطالب مکی    جلد : 2  صفحه : 421
فيها ذلك و لم تبال به ضربها و العلماء يقولن: ضربا غير مبرح و تفسيره أن لا يكسر لها عظما و لا يدمي لها جسما، و له أن يغضب عليها في الأمر من أمور الدين من عشرة أيام إلى شهر، فقد غضب رسول الله صلى الله عليه و سلم شهرا في كلام كلمه بعض أزواجه، فأرسل بهدية إلى بيت زينب فردتها عليه فقالت له التي هو في بيتها: لقد أقمتك إذا ردت عليك هديتك فقال صلى الله عليه و سلم: أنتن أهون على الله أن تقمئنني، ثم غضب عليهن كلهن شهرا و معنى أقمتك استصغرتك و أذلتك فهذه كلمة من الاتباع. تقول العرب: أذللته و أقميته و يقولون: لتفعلن كذا صاغرا قميا، و ما زال كذلك حتى ذل و قمى فيبتغون بهذه الكلمة لسب بالتصغير و التذلل، للمبالغة في الوصف و لا ينبغي أن يفتر على أهله من الإنفاق. و روينا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم: خيركم خيركم لأهله. و كان لعليّ عليه السلام أربع نسوة، و كان يشتري لكل واحدة في كل أربعة أيام بدرهم لحما و قال الحسن: كانوا في الرحال مخاصيب، و في الأثاث و الثياب تقارب و قال ابن سيرين: أستحب للرجل أن يعمل لأهله في كل شهر، فالوذجة و إن كانت من أهله زلة أو هفوة احتمل ذلك و رفق بها و لم يعسفها. و في الحديث: خلقت المرأة من ضلع أعوج إن قومته كسرته و إن تركتها استمتعت بها على عوج. و في لفظ حسن: و كسرها طلاقها. و قد كان أزواج النبي صلى الله عليه و سلم يراجعنه القول و تهجره إحداهن يوما إلى الليل، و دفعت إحداهن في صدره فزجرتها أمها فقال: دعيها، فإنهن يصنعن أكثر من هذا. و جرى بينه و بين عائشة رضي الله عنها كلام حتى أدخل أبا بكر رضي الله عنه بينهما حكما و استشهد فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم: تكلمين أو أتكلم قالت: بل تكلم أنت و لكن لا تقل إلّا حقا، فلطمها أبو بكر رضي الله عنه حتى دمي فوها و قال: أي عدوة نفسها، أو يقول غير الحق؟ بل أنت و أبوك تقولان الباطل و لا يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم إلّا حقّا. نصرة لرسول الله صلى الله عليه و سلم و غضبا له حتى استجارت بالنبي صلى الله عليه و سلم و قعدت خلف ظهره فقال له النبي صلى الله عليه و سلم: لم ندعك لهذا و لم نرد هذا منك و قالت له مرة في كلام غضبت عنده: أنت الذي تزعم أنك نبي؟ فتبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم حلما و كرما. و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لعائشة رضي الله عنها: إني لأعرف غضبك من رضاك قالت: و كيف تعرف ذلك؟ قال: إن رضيت قلت: لا و إله محمد و إذا غضبت قلت: لا و إله إبراهيم قالت: صدقت إنما أهجر اسمك و قد كان صلى الله عليه و سلم يمزح مع أزواجه و يقاربهن في عقولهن في المعاملة و الأخلاق. و في الخبر: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم من أفكه الناس مع نسائه، و قد كان لقمان الحكيم يقول: العاقل في بيته و مع أهله كالصبي فإذا كان في القوم وجد رجلا. و في تفسير الخبر المروي أنّ الله يبغض الجعظري الجواظ قيل: هو الشديد

نام کتاب : قوت القلوب نویسنده : ابوطالب مکی    جلد : 2  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست