نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 786
كما يقولون ، فتلطّفّتْ لها حفصة حتى رأتها ، فقالت : قد رأيتها
ولا والله ما هي كما تقولين ولا قريب وانّها لجميلة ، قالت : فرأيتها بعد
فكانت لعمري كما قالت حفصة ، ولكني كنت غيرى .
وقال : أخبرنا أحمد بن عبدالله بن يونس ، حدّثنا زهير ، حدّثنا
محمّد بن إسحاق ، حدّثني عبدالله بن أبي بكر ، عن أبيه ، عن عبدالملك بن
أبي بكر بن الحارث بن هشام المخزومي ، عن أبيه : أنّ رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم تزوّج اُم سلمة في شوال ، وجمعها إليه في شوال .
وقال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن الوليد الأزرقي المكي ، حدّثني مسلم
بن خالد ، عن موسى بن عقبة ، عن اُمّه ، عن اُم كلثوم قالت : لما تزوّج
النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم اُم سلمة قال لها : « إنّي قد أهديتُ إلى
النجاشي أواقي من مسك وحلّة ، وإني لا أراه إلاّ قد مات ، ولا أرى الهدية
التي أهديت إليه إلاّ سترد إليّ ، فإذا ردّت إليّ فهي لكِ » .
قال : فكان كما قال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم مات النجاشي
وردّت إليه هديته ، فأعطى كلّ امرأة من نساءه اُوقية اُوقية من المسك ،
وأعطى سائره اُم سلمة وأعطاها الحلّة .
وهذا إن دلّ على شيء إنّما يدل على منزلتها من بين زوجاته صلى الله
عليه وآله وسلم ، وروى ابن سعد أيضاً روايات اُخرى تدلّ على مكانتها
العالية ، وسمو أخلاقها [1] .
وروى الحاكم النيسابوري أيضاً عدّة روايات تتعلّق بزواجها من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم [2] .
نصرتها للزهراء سلام الله عليها :
شهد المسلمون بعد وفاة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم الإنقلاب الكبير ، الذي نبّه عليه القرآن الكريم قبل وقوعه :
﴿ وما محمّد إلاّ رسول قد خلت من قبله الرُسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على