نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 785
فلّما احتضر أبوسلمة قال : اللّهم أخلفني في أهلي بخير .
فلمّا قبض قلت : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، اللّهم عندك أحتسب
مصيبتي فآجرني فيها ، وأردتُ أن أقول : وأبدلني بها خيراً منها فقلت : مَن
خير من أبي سلمة ، فمازلت حتى قلتها .
فلمّا انقضت عدّتها خطبها أبوبكر فردّته ، ثم خطبها عمر فردّته ،
فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت : مرحباً برسول الله
وبرسوله ، أخبر رسول الله أنّي امرأة غيرى ، وأنّي مصبيّة ، وأنّه ليس أحد
من أوليائي شاهد .
فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
« أما قولك إنّي مصبيّة ، فإنّ الله سيكفيك صبيانك ، وأما قولك إني
غيرى ، فسأدعو الله أن يذهب غيرتك ، وأما الأولياء فليس أحد منهم شاهد ولا
غائب إلاّ سيرضاني » .
قال : قلت : يا عمر قم فزوّج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « أما انّي لا أنقصك مما أعطيت
اُختك فلانة » .
قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأتيها ، فإذا جاء
أخذت زينب فوضعتها في حجرها لترضعها ، فكان رسول الله يستحي ويرجع ، فعل
ذلك مراراً ، ففطن عمار بن ياسر بما تصنع ، قال : فأقبل ذات يوم وجاء عمار
وكان أخاها لاُمها فدخل عليها فامتشطها من حجرها وقال : دعي هذه المقبوحة
التي آذيتِ بها رسول الله ، فدخل الرسول فجعل يقلّب بصره في البيت يقول : «
زناب ما فعلت زناب » .
قالت : جاء عمّار فذهب بها .
قال : فبنى رسول الله بأهله ، ثم قال : « إن شئتِ أن أسبع لك سبّعت للنساء » .
وقال : أخبرنا محمّد بن عمر ، حدّثنا عبدالرحمان بن أبي الزناد ، عن
هشام بن عمرة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : لما تزوّج رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم حزنتُ حُزناً شديداً لِما ذكروا لنا من جمالها ، قالت :
فتلطّفّت لها حتى رأيتها ، فرأيتها والله أضعاف ما وصفت لي من الحسن
والجمال .
قالت : فذكرت ذلك لحفصة وكانتا يداً واحدة فقالت لا والله إنّ هذه إلاّ الغيرة ، ما هي
نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 785