نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 753
إجازة الشيخ محمّد رضا النجفي الأصفهاني للعلويّة الأصفهانيّة
بسم الله الرحمن الرحيم
أما الروض إذا طاب شميمه ، وتدبّج أديمه ، وصح هواؤه فاعتل نسيمه ،
تسلسلت في خلال جداول ، وحدثت بحديث قدرة القديم تعالى عناد له ، بأذكى
وأزكى وأحسن وأبهى من حمد الله ، الذي كتب على صفحات الامكان حديث وجوب
وجوده ، ورَوَت البحار بلسان أمواجها أخبار كرمه وجوده ، ونحمده ونثني عليه
، ولا نطيق أداء واجب حمده وثنائه . ونشكره على متواتر نعمائه ومستفيض
آلائه ، ونصلّي ونسلم على جميع رسله وأنبيائه ومبلّغي وحيه وأنبائه ، لا
سيّما على واسطة عقدهم المفصّل والآخر في الرسالة ، والمخلوق في الطراز
الأوّل أبي القاسم محمّد ، وآله الذين رووا عنه آثار الشرف والسّداد
مسلسلاً بالآباء والأجداد ، الذين مرفوع الطاعات موقوف على ولايتهم ،
ومقبول العبادات منوط بمعرفتهم ، ورحمة الله ورضوانه على أسلافنا الماضين
ومشايخنا الصالحين ، الذين اقتفوا آثارهم وأدّوا إلينا علومهم وآثارهم .
وبعد ، فإنّ السيّدة الشريفة العالية ، والدرة المكنونة الغالية ،
ثمرة الشجرة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء ، وزهرة روضة بني الزهراء ،
ربّة المفاخر والمناقب ، وعقيلة آل أبي طالب ، المقتفية آثار آبائها
وأجدادها ، والجامعة بين طريف المكارم وتلادها ، والآخذه بطرفي المجد من
الحسب والنسب ، والبالغة منه بأعلى الرتب العالية ، الفاضلة الفقيهة
الحكيمة العارفة الكاملة ، ذات الشرف الباذخ ، اُم الفضل ، ست المشايخ ،
كريمة الواصل إلى رحمة الرحمن ، والمتبوع في جوار جده غرف الجنان ، قدس
الله روحه ، وجعل من الرحيق المختوم غيوقه ، وصبوحه ، أهدَتْ إليّ كتابها
الكريم الذي سمّته بالأربعين الهاشمية ، ولو كان أمر التسمية إليّ لسيمّيته
الفاطميّة ، فوجدتُه عقداً منظماً من غوالي الفرائد ، وسرحتُ طرفي في سرج
تجني منه ثمار الفوائد ، وهو مصنّف يشهد كلّ منصف أنّه حاوٍ لأصناف العلوم ،
ومجدّد من الآثار المعاهد والرسوم .
نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 753