نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 707
قالت : سمعتُ أبي يقول : أخبرني أمير المؤمنين صلوات الله عليه :
فقال : « يا رشيد كيف صَبرك إذا أرسلَ إليكَ دعي بني اُميّة فقطع يديك
ورجليك ولسانك » ؟
قلت : يا أمير المؤمنين آخر ذلك الجنّة ؟
فقال : « يا رشيد أنتَ معي في الدنيا والآخرة » .
قالت : فوالله ما ذهبت الأيام حتى أرسل إليه عبيدالله بن زياد الدعي
، فدعاه إلى البراءة من أمير المؤمنين عليه السلام ، فأبى أن يبرأ منه .
فقال له الدعي : فبأيّ ميتة قال لكَ تموت ؟
فقال له : أخبرني خليلي أنّكَ تدعوني إلى البراءة منه فلا أبرأ ، فتقدّمني فتقطع يديّ ورجليّ ولساني .
فقال : والله لأكذّبن قوله فيك ، فقدّموه فقطعوا يديه ورجليه ،
وتركوا لسانه ، فحملتُ أطراف يديه ورجليه فقلت : يا أبتَ هل تجد ألماً ممّا
أصابك ؟
فقال : لا يا بنيّة إلاّ كالزحام بين الناس ، فلمّا احتملناه
وأخرجناه من القصر ، اجتمع الناس حوله ، فقال : آتوني بصحيفة ودواة أكتب
لكم ما يكون إلى يوم الساعة ، فأرسل إليه الحجّام حتى قطع لسانه ، فمات
رحمة الله عليه في ليلته .
قال : وكان أمير المؤمنين عليه السلام يسمّيه رشيد البلايا ، وقد
كان ألقى إليه علم البلايا والمنايا ، فكان في حياته إذا لقي الرجل قال له :
يا فلان أنت تموت بميتة كذا ، وتقتل أنت يا فلان بقتلة كذا ، فيكون كما
يقول رشيد .
وكان أمير المؤمنين عليه السلام يقول : « أنت رشيد البلايا » ـ أي تقتل بهذه القتلة ـ وكان كما قال أمير المؤمنين عليه السلام [1] .
وروى أيضاً عن جبرئيل بن أحمد ، قال : حدّثني محمّد بن عبدالله بن
مهران ، قال : حدّثني أحمد بن النضر ، عن عبدالله بن يزيد الأسدي ، عن فضيل
بن الزبير ، قال : خرج