responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 696

فصبراً أخـاهـا إنّ للصبـر غـايةً *** تـبشّر حقّـاً بـالنعيـم المـؤبّـدِ

ورفقاً بنفسٍ مـا المقيم على الأسى *** بنـاجٍ فـلا تـهلك أسـىً وتـجلّدِ

فمَن لاذ بالصبرِ اغتدى الأجر حظّـه *** وراح جـديـراً بـالثنـاءِ الـمخلّدِ

ومَن صدّ عنه صُدّ عن ربقة الحجى *** وظـلّ حليف العـار والنار فـي غدِ

فـمثلك أهـدى أن يبـادر للهـدى *** وأجـدر أن يهدى إلى خيـر مقصدِ

ودونـك من محزونة القلب صاغها *** مقيم علـى الاخـلاص لـم يتـأوّدِ

يـراك بـعين لـو تـراه بمثلهـا *** لأولِيته النعمى علـى اليـوم والغدِ

ودمْ سالماً عمـر الزمـان وراقيـاً *** لنيل المعالي فـرقـداً بعـد فـرقدِ

أخا ثقـةٍ عـار مـن العـار والقذى *** مدى الدهر ممنـوحاً بحصن التأيدِ

وحيّاً الحيا قبـراً حـوى خير حـرّة *** بـواكف منهـل النعيـم المجـدّدِ

وعظم مثواها مـن اللطـف نـاسم *** يراوحها فـي كلّ آنٍ ويغتدي [1]

352 فضّة النوبيّة

جارية فاطمة الزهراء سلام الله عليها ، كانت رحمها الله على درجة عالية من الإيمان والتقوى ، والزهد والورع ، ومحبّتها لأهل البيت عليهم السلام معروفة ومشهوره ، وبلاغتها وحسن منطقها لا يخفى على الكثير .

لم تكن مساعدتها للزهراء سلام الله عليها مقتصرة على العمل اليومي في المنزل ، ولم يكن اسهامها في خدمة البيت فقط ، بل كانت التربية الفاطميّة تنعكس على هذه التلميذة التي كانت ملازمة لمعلّمتها .

روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال :

« كان لفاطمة جارية يقال لها فضة ، فصارت من بعدها لعلي عليه السلام ، فزوّجها


[1]ـ شعراء الغري 1 : 84 ـ 85 .

نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 696
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست