نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 687
إلاّ أن ابن حجر في لسان الميزان في ترجمة السيّد المرتضى قال :
إنّ الذي ذهب بالولدين هو أبوأحمد والد الرضي والمرتضى [1] ، وهو خطأ واضح .
وهذه القصة تدلّ دلالة واضحة وقوية على مبلغ حدب هذه المرأة على
ولديها ، فهي تذهب بنفسها وحولها جواريها ، وكان يمكن أن يكفيها مؤونة ذلك
خادم أو ذو قرابة ، لكن ذهابها بنفسها إلى مدرسة الشيخ المفيد له أعظم
الأثر في نفسه للعناية بولديها .
وقد ألّف لها الشيخ المفيد رسالة بعنوان « أحكام النساء » حيث يقول
فيها : وبعد ، فإنّني لما عرفت من آثار السيّدة الجليلة أدام الله إعزازها ،
جمعتُ الأحكام التي تعمُّ المكلّفين من الناس ، وتخصّ النساء منهم على
التمييز لهن والايراد ، ليكون ملخّصاً في كتاب يعتمد للدين ، ويرجع إليه
فيما يثمر العلم به واليقين . وأخبرني برغبتها أدام الله توفيقها في ذلك
مَن سكنتُ إلى خبره ، وسألني الإيجاز فيما أتيته منه؛ ليخفّ حفظه على
متأمله ومعتبره ، واستخرتُ الله تعالى في ذلك ، وأمليتُ ما يحويه هذا
الكتاب ممّا تقدّم بذكره الخطاب ، والله الموفق للصواب [2] .
وقال الشيخ أغا بزرك الطهراني في الذريعة : « أحكام النساء » للشيخ
أبي عبدالله محمّد ابن محمّد بن النعمان المفيد الحارثي المولود سنة 338هـ
والمتوفى سنة 413هـ ، مرتّب على أبواب ، أوّله : الحمد لله الذي هدى العباد
إلى معرفته ، ويسّر لهم سبيل . . . استظهر شيخنا العلاّمة النوري في كلامه
في ديباجة الكتاب أنّه كتبه للسيّدة الجليلة اُم الشريفين الرضي والمرتضى
فاطمة بنت الحسن بن أحمد بن الحسين الناصر الكبير أبي محمّد الأطروش ،
الشهيد بآمل طبرستان في سنة 304هـ ، رأيتُ نسخة عتيقة منه عند العلاّمة
الشيخ عبدالحسين الحلّي النجفي [3] .
وتوجد نسختان خطيّتان منه في المكتبة العامة للسيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي