نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 656
ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين ﴾ [1] .
وحتى بكاؤها عليها السلام الذي ضجر منه أهل المدينة كان للأمرين
معاً ، ولعلّ انقلاب الاُمّة وانحرافها كان أوجع قلبها ، وأجرى لمدامعها .
وهنا نسجل ما ورد من شعرها في رثاء الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم
[2] .
يا خاتم الرسل المبارك ضوءه *** صلّى عليكَ منزّل القرآن [3]
[2] ولها عليها السلام بعد أن أخذت قبضة من قبره الشريف فشمتها :
ماذا على مَن شمّ تـربة أحمدٍ *** أن لا يشم مـدى الزمان غوالياً
صُبّت عليّ مصائب لـو أنّهـا *** صبّت على الأيام عدن ليالياً [4]
[3] ولها عليها السلام وقد لحقت أمير المؤمنين عليه السلام
لتخلّصه ، فلم تتمكن من ذلك ، فعدلت إلى قبر أبيها صلى الله عليه وآله وسلم
فأشارت إليه بحرقة ونحيب قائلة :
نفسي على زفراتها محبوسة *** يا ليتها خـرجت مـع الزفرات
لا خير بعدكَ في الحياة وإنّما *** أبكي مخافة أن تطول حياتي [5]
[4] ولها عليها السلام بعد الخطبة وقد انعطفت على قبر أبيها صلى الله عليه وآله وسلم :