نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 630
أراد أن يزوّج علياً من فاطمة رضي الله عنهما أمر رضوان فهزّ
شجرة طوبى فنثرت رقاقاً ـ يعني صكاكا ـ بعدد محبينا أهل البيت ، ثم أنشأ من
تحتها ملائكة من نور ، فأخذ كلّ ملك رقاقاً ، فإذا استوت القيامة غداً
بأهلها ماجت الملائكة في الخلائق ، فلا يلقون محبّاً لنا أهل البيت إلاّ
أعطوه رقاقاً فيه براءة من النار ، فنثار أخي وابن عمّي فكاك رجال ونساء من
اُمتي من النار » [1] .
وقال ابن أبي الحديد : وإن إنكاحه عليّاً إياها ما كان إلاّ بعد أن أنكحه الله تعالى إيّاها في السماء بشهادة الملائكة [2] .
وقال ابن شهرآشوب عن مراسيم الزواج في السماء : فخطب راحيل في البيت المعمور في جمع من أهل السماوات السبع فقال :
الحمد لله الأوّل قبل أولية الأوّلين ، والباقي بعد فناء العالمين ،
نحمده إذ جعلنا ملائكة روحانيين ، وبربوبيته مذعنين ، وله على ما أنعم
علينا شاكرين ، حجبنا من الذنوب ، وسترنا من العيوب ، أسكننا في السماوات ،
وقرّبنا إلى السرداقات ، وحجب عنا النهم للشهوات ، وجعل نهمتنا وشهوتنا في
تقديسه وتسبيحه ، الباسط رحمته ، الواهب نعمته ، جلّ عن إلحاد أهل الأرض
من المشركين ، وتعالى بعظمته عن إفك الملحدين . . .
ثم قال : اختار الملك الجبار صفوة كرمه ، وعبد عظمته لأمته سيّدة
النساء بنت خير النبيين وسيّد المرسلين ، وإمام المتّقين . فوصل حبله بحبل
رجل من أهل صاحبه ، المصدق دعوته ، المبادر إلى كلمته علي الوصول بفاطمة
البتول ابنة الرسول [3] .
أما في الأرض فقد عقد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حفلاً
لإعلان الزواج ، فعن أنس قال : دعاني النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بعد
أيام ـ من خطبة أبي بكر وعمر لها ـ فقال : « اُدع أبابكر وعمر وعثمان