نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 625
[35] وروى النسائي في الخصائص بسنده عن المسوّر بن مخرمة قال :
سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم يخطب على منبره ـ هذا وأنا
يومئذٍ محتلم ـ فقال : « إنّ فاطمة بضعة مني »[1] .
[36] وفي الصواعق المحرقة : دخل عبدالله بن الحسن المثنى بن الحسن
السبط على عمر ابن عبدالعزيز وهو حديث السن وله وفرة ، فرفع عمر مجلسه
وأقبل عليه ، فلامه قومه ، فقال : إنّ الثقة حدّثني حتى كأنّه سمعه من في
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « إنّما فاطمة بضعة مني يسرني ما
يسرها » ، وأنا أعلم أنّ فاطمة عليها السلام لو كانت حيّة لسرّها ما فعلتُ
بابنها[2] .
[37] قال ابن قتيبة في الإمامة والسياسة : فقالت ـ يعني فاطمة
عليها السلام ـ لأبي بكر وعمر : « أرأيتكما إن حدّثتكما حديثاً عن رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم تعرفانه وتفعلان به » ؟
قالا : نعم .
فقالت : «نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :
« رضى فاطمة رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحبّ فاطمة ابنتي فقد
أحبّني ، ومَن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومَن أسخط فاطمة فقد أسخطني » ؟
قالا : نعم ، سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
قالت : « فإنّي اُشهد الله وملائكته أنّكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيتُ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لأشكونكما إليه » .
فقال أبوبكر : أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة ، ثم
انتحب أبوبكر يبكي حتى كادت نفسه أن تزهق ، وهي تقول : « والله لأدعونَّ
الله عليكَ في كلّ صلاة اُصليها » .
ثم خرج ـ يعني أبوبكرـ فاجتمع إليه الناس فقال لهم : يبيت كلّ رجل
منكم معانقاً حليلته مسروراً بأهله ، وتكرتموني وما أنا فيه ، لا حاجة لي
في بيعتكم ، أقيلوني بيعتي[3] .