نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 618
النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم سبي ، فانطلقت فلم تجده ، فوجدت
عائشة فأخبرتها ، فلمّا جاء النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أخبرته عائشة
بمجيء فاطمة ، فجاء النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم إلينا ، وقد أخذنا
مضاجعنا ، فذهبتُ لأقوم ، فقال : على مكانكما ، فقعد بيننا ، حتى وجدت برد
قدميه على صدري ، وقال : « ألا أعلّمكما خيراً ممّا سألتماني ؟ إذا أخذتما
مضاجعكما تكبّرا أربعاً وثلاثين ، وتسبّحا ثلاثاً وثلاثين ، وتحمدا ثلاثاً
وثلاثين ، فهو خير لكم من خادم » [1] .
[11] روى أبونعيم في حلية الأولياء بسنده عن الزهري قال : لقد
طَحنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى مجلت يدها وريا
وأثر قطب الرحى في يدها [2] .
[12] روى البخاري في صحيحه بسنده عن عائشة أنّها قالت : أقبلت
فاطمة سلام الله عليها تمشي ، مشيتها مشية النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ،
فقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : « مرحباً بابنتي » ثم أجلسها عن
يمينه أو شماله ، ثم أسرّ إليها حديثاً فبكت ، فقلتُ لها : لم تبكين ؟ ثم
أسرّ إليها حديثاً فضحكت ، فقلت : ما رأيتُ كاليوم فرحاً أقرب من حزن ،
فسألتها عمّا قالت : فقالت : « ما كنتُ لأفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم » .
حتى قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسألتها ، فقالت :
« أسرّ إليّ : جبرئيل كان يعارضني القرآن كلّ سنة مرّة ، وإنّه
عارضني مرّتين ، ولا أراه إلاّ حضر أجلي ، وإنّك أوّل أهل بيتي لحاقاً بي
فبكيت ، فقال : أما ترضين أن تكوني سيّدة نساء أهل الجنة ، أو نساء
المؤمنين ؟ فضحكتُ لذلك » [3] .
[13] وروى الترمذي في سننه بسنده عن حذيفة قال : سألتني اُمّي متى
عهدك ؟ ـ تعني بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ فقلت : مالي به عهد منذ
كذا وكذا .
[1]ـ صحيح البخاري : كتاب بدء الخلق ، باب مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام .