نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 617
[7] وعن عائشة قالت : ما رأيتُ أحداً أشبه سمتاً ودلاًّ ؟
وهدياً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قيامها وقعودها من فاطمة بنت
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
قالت : وكانت إذا دخلت على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قام
إليها فقبّلها وأجلسها في مجلسه ، وكان النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم إذا
دخل عليها قامت من مجلسها فقبّلته وأجلسته في مجلسها [1] .
[8] روى مسلم في صحيحه بسنده عن ابن مسعود قال : بينما رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم يصلّي عند البيت وأبوجهل وأصحاب له جلوس وقد نحرت
جزور بالأمس ، فقال أبوجهل : أيّكم يقوم إلى سلا جزور بني فلان فيأخذه
فيضعه في كتفي محمّد إذا سجد ؟
فانبعث أشقى القوم فأخذه ، فلمّا سجد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وضعه بين كتفيه .
قال : فاستضحكوا ، وجعل بعضهم يميل على بعض ، وأنا قائم أنظر لو
كانت لي منعة طرحته عن ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والنبيّ
صلى الله عليه وآله وسلم ساجد ما يرفع رأسه ، حتى انطلق إنسان فأخبر فاطمة
عليها السلام ، فجاءت وهي جويرة فطرحته عنه ، ثم أقبلت عليهم تشتمهم ،
فلمّا قضى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم صلاته رفع صوته ثم دعا عليهم ،
وكان إذا دعا دعا ثلاثاً ، وإذا سأل سأل ثلاثاً :
ثم قال : اللهم عليكَ بقريش ثلاث مرّات ، فلمّا سمعوا صوته ذهب عنهم
الضحك وخافوا دعوته ، ثم قال : اللهم عليك بأبي جهل بن هشام ، وعتبة بن
ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، والوليد ابن عتبة ، و اُميّة بن خلف ، وعقبة بن
أبي معيط ، وذكر السابع ولم أحفظ ، فوالذي بعث محمّداً بالحقّ لقد رأيتُ
الذين سمّى صرعى يوم بدر ، ثم سحبوا إلى القليب قليب بدر [2] .
[9] روى الحاكم في المستدرك بسنده عن ابن عمر : أنّ رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم كان إذا اخرج في غزاة كان أوّل عهده بفاطمة عليها
السلام [3] .
[10] روى البخاري في صحيحه عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال :
« إنّ فاطمة سلام الله عليها شكت ما تلقى من أثر الرحى ، فأتي