نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 599
فاضلة ، وقد مرَّ ذكر اُمها في حرف الحاء ، وهي عالمة فاضلة
عارفة ، معلّمة لنساء عصرها ، بصيرة بعلم الرجال والفقه ، نقيّة الكلام ،
تقيّة مِن بين الأنام ، لها حواشٍ وتدقيقات على كتب الحديث كالاستبصار
للشيخ الطوسي وغيره ، ولها كتاب في علم الرجال ، ذكره الطهراني في الذريعة
باسم « رجال حميدة » .
وتُنسب هذه العائلة إلى روديشت ، وهي ناحية من توابع اصفهان [1] .
332 فاطمة الحَسنيّة
فاطمة بنت عبدالله بن ابراهيم ، قيل : اسمها حبيبة . تُكنّى بـ « اُم خالد البربريّة » ، وبـ « امداود » .
زوجها الحسن المثنى ابن الإمام الحسن السبط ابن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام .
وهي علوية شريفة أرضعت الإمام الصادق عليه السلام ، يُنسب إليها عمل
اُم داود المشهور في يوم النصف من رجب ، حيث استجاب الله دعوتها في ولدها ،
والذي حبسه أبوجعفر المنصور مع مَن حبسهم من أبناء علي عليهم السلام ، ثم
تخلّص من السجن بفضل الدعاء الذي دعت به والدته ، والذي علّمها إياه الإمام
الصادق عليه السلام .
قال السيّد ابن طاووس في كتابه « إقبال الأعمال » : فصل فيما نذكره
من دعاء النصف من رجب الموصوف بالإجابة ، وما فيه من صفات الإنابة :
إعلم أنّ هذا الدعاء الذي نذكره في هذا الفصل دعاء عظيم الفضل ،
معروف بدعاء اُم داود ، وهي جدّتنا الصالحة المعروفة باُم خالد البربريّة ،
اُم جدنا داود بن الحسن بن الحسن ابن مولانا علي بن أبي طالب أمير
المؤمنين عليه السلام ، وكان خليفة ذلك الوقت قد خافه على خلافته ، ثم ظهرت
براءة ساحته فأطلقه من دون آل أبي طالب الذين قبض عليهم .
ثم قال : وهي اُم خالد البربريّة ، كمّل الله لها مراضيه الالهيّة ، فإنّه معلوم عند العلماء
[1]ـ رياض العلماء 5 : 405 ، أعيان الشيعة 8 : 390 .
نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 599