[6] فاطمة بنت الحسين ، عن أبيها ، عن اُمّه فاطمة بنت محمّد صلى الله عليه وآله وسلم قالت :
« خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشية عرفة فقال :
إنّ الله عزّ وجلَّ باهى بكم وغفر لكم عامة ولعليّ خاصة ، وإنّي رسول الله
إليكم غير محاب لقرابتي ، إنّ السعيد كلّ السعيد مَن أحبّ علياً في حياته
وبعد موته » [2] .
[7] فاطمة بنت الحسين ، عن أبي ها ، عن أخيه الحسن ، قال :
« رأيتُ اُمي فاطمة عليها السلام قامت في محرابها ليلة جمعة فلم تزل
راكعة وساجدة حتى انفجر عمود الصبح ، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات ،
وتسمّيهم وتكثر الدعاء لهم ، ولا تدعو لنفسها بشيء ، فقلت لها : يا اُماه
لم لا تدعينَ لنفسكِ كما تدعينَ لغيركِ ؟ قالت : يا بني الجار ثم الدار »
[3] .
[8] عبدالله بن الحسن ، عن اُمه فاطمة بنت الحسين ، قالت :
لمّا اشتدت بفاطمة عليها السلام الوجع واشتدت علّتها ، اجتمعت عندها
نساء المهاجرين والأنصار ، فقلن لها : يا بنت رسول الله كيف أصبحتِ من
علتك ؟
قالت : « أصبحت والله عائفة لدنياكم ، قالية لرجالكم ، لفظتهم بعد
أن عجنتهم ، وسئتهم بعد أن سبرتهم فقبحاً لفلول الحدّ ، واللعب بعد الجدّ ،
وقرع الصفات ، وصدع القناة ، وختل الرأي ، و ﴿ لبئس ما قدّمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ﴾ [4] .
لا جرم لقد قلّدتهم ربقتها وحمّلتهم أوقتها وشقت عليهم غاراتها ، فجذعاً