نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 585
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم ، ومَن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور .
عندئذٍ ارتفعت الأصوات بالبكاء والنحيب ، وقالوا : حسبكِ يا ابنة
الطاهرين فقد أحرقت قلوبنا ، وانضجت نحورنا ، وأضرمت أجوافنا ، فسكتت عليها
وعلى أبي ها وجدها السّلام [1] .
روايتها للحديث :
تُعدّ فاطمة الكبرى بنت الإمام الحسين عليه السلام راوية من راويات
الحديث ، ومحدّثة من محدّثات عصرها ، روت عن جماعة من الثقات ، وروى عنها
أيضاً أعيان المسلمين .
قال ابن حجر العسقلاني : فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب
الهاشميّة المدنيّة ، روت عن أبيها ، وأخيها زين العابدين ، وعمّتها زينب
بنت علي ، وجدّتها فاطمة الزهراء ، وبلال المؤذن ، وابن عباس ، وأسماء بنت
عميس .
وروى عنها أولادها : عبدالله ، وابراهيم ، وحسين ، و اُم جعفر بنو
الحسن بن الحسن بن علي ، ومحمّد بن عبدالله بن عمرو بن عثمان . وروى أبو
المقدام بن زياد عن أبيه وقيل عن اُمّه عنها ، وروى زهير بن معاوية عن شيخ
يقال هو مصعب بن محمّد عنها ، وغيرهم . ذكرها ابن حبّان في الثقات ، وماتت
وقد قاربت التسعين ، ووقع ذكرها في صحيح البخاري في الجنائز ، قال : لمّا
مات الحسن بن الحسن ضربت اُمرأته القبة [2] .
وقد جمع الشيخ محمّد هادي الأميني بعض أحاديثها نذكرها تتميماً للفائدة :
[1] عن عبدالله بن الحسن ، عن اُمه فاطمة بنت الحسين ، عن فاطمة عليها السلام قالت :
« كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل المسجد قال : بسم
الله ، والحمد لله ، وصلّى الله على رسوله ، اللّهم اغفر لي ذنوبي ، وسهّل
لي أبواب رحمتك . وإذا
[1]ـ الإحتجاج 2 : 27 ، مقتل الحسين عليه السلام : 376 ، اللهوف : 149 .