نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 576
327 فاطمة بنت الإمام الحسن عليه السلام
إحدى العلويات المخدّرات ، والصدّيقات الطاهرات ، ذات علم وفضل وحياء ، وعفّة وكمال . ويكفيها فخراً أنّها من أغصان الشجرة الطيّبة .
فهي بنت الإمام الحسن عليه السلام ، وعمّها الإمام الحسين عليه
السلام ، وجدّها الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه
السلام ، وزوجها الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام ، وولدها
باقر علوم أهل البيت الإمام محمد بن علي عليهما السلام .
لها كرامات كثيرة ، منها ما رواه الكليني في الكافي عن محمّد بن
يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن عبدالله بن أحمد ، عن صالح بن مزيد ، عن
عبدالله بن المغيرة ، عن أبي الصباح ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
« كانت اُمّي قاعدة عند جدار ، فتصدّع الجدار وسمعنا هدّةً شديدة ،
فقالت بيدها : لا وحقّ المصطفى ما أذن الله لكَ في السقوط ، فبقي معلّقاً
في الجو حتى جازته ، فتصدّق أبي عنها بمائة دينار » [1] .
وممّا يدل على مكانتها العالية ومنزلتها السامية قول الإمام الصادق
عليه السلام في حقّها ، ففي الكافي أيضاً قال الكليني : قال أبوالصباح :
وذكر أبو عبدالله عليه السلام جدّته اُم أبيه يوماً فقال :
« كانت صدّيقةً ، لم تُدرك في آل الحسن امرأة مثلها » [2] .
وقد حضرت هذه العلويّة مع زوجها وابنها واقعة الطف في يوم عاشوراء ،
وبذلك تكون قد شاهدت ما جرى على آل الرسول عليه السلام في ذلك اليوم من
مصائب ومحن ، فقد شاهدت مصرعَ عمّها الحسين عليه السلام ، وقتلَ أخيها
القاسم وبقيّة الأبطال من آل البيت والأصحاب الكرام . وشاهدت أيضاً زوجها
العليل مكبلاً بالأغلال ، وولدها البالغ من العمر أربع سنوات
[1]ـ الكافي 1 : 390 حديث 1 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام .