ولم تحضر اُم البنين أرض كربلاء ، إلاّ أنّها واست أهل البيت
عليهم السلام وقدّمت أولادها الأربعة ، ولم تزل باكية عليهم نائحة حتى
التحقت بالرفيق الأعلى ، وكانت النساء يُقمْن العزاء في بيتها .
وقال المامقاني في تنقيح المقال : ويستفاد قوّة ايمانها وتشيّعها .
من أنّ بشراً بعد وروده المدينة نعى إليها أحد أولادها الأربعة ، فقالت ما
معناه : أخبرني عن أبي عبدالله الحسين عليه السلام ، فلمّا نعى إليها
الأربعة قالت : قطّعت نياط قلبي ، أولادي ومَن تحت الخضراء كلّهم فداء لأبي
عبدالله الحسين عليه السلام . فإنّ عُلقتها بالحسين ليس إلاّ لإمامته عليه
السلام ، وتهوينها على نفسها موت مثل هؤلاء الأشبال الأربعة إن سَلِمَ
الحسين عليه السلام يكشف عن مرتبة في الديانة رفيعة ، وإنّي اُعتبرها لذلك
من الحسان إن لم نعتبرها من الثقات .
وانحصر نسل العباس سلام الله عليه في ولده عبيدالله ، وقال الفضل بن
محمّد بن فضل بن حسين بن عبيدالله بن العباس يرثي جدّه العباس سلام الله
عليه :
[1]ـ انظر : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار عليهم السلام 13
: 25 ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي 2 : 29 ، أعلام الورى : 250 ،
تنقيح المقال 3 : 70 ، أعيان الشيعة 3 : 475 و 8 : 389 ، رياحين الشريعة ،
تأريخ الطبري 5 : 468 ، مقاتل الطالبيين : 85 ، الفصول المهمة : 198 ،
أعلام النساء 4 : 40 .
نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 575