نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 570
من أبرّ الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
روى الكليني في الكافي عن علي بن محمّد بن عبدالله ، عن السيّاري ،
عن محمّد بن جمهور ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال :
« إنّ فاطمة بنت أسد اُم أمير المؤمنين كانت أوّل امرأة هاجرت إلى
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مكّة الى المدينة على قدميها ، وكانت
من أبرّ الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فسمِعتْ رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول : إنّ الناس يحشرون يوم القيامة عُراة
كما ولدوا ، فقالت : واسوأتاه ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم : فإنّي أسأل الله أن يبعثكِ كاسية ، وسَمِعَتْهُ يذكر ضغطة القبر ،
فقالت : واضعفاه ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : فإني أسأل
الله أن يكفيك ذلك » [1] .
وهي أوّل هاشمية تزوّجها هاشمي ، وكانت لرسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم بمنزلة الاُم ، ربى في حجرها ، وكان شاكراً لبرّها يسمّيها اُمي ،
وكانت تفضّله على أولادها في البر ، كان أولادها يصبحون شعثاً رمضاً ويصبح
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كحيلاً دهيناً . وكانت بمحلّ عظيم من
الإيمان ، سبقت إلى الإسلام وهاجرت إلى المدينة ، ولمّا توفّيت كفّنها رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم في قميصه ، وأمر من يحفر قبرها فلمّا بلغوا
لحدها حفره بيده ، واضطجع فيه وقال : « اللّهمَّ اغفر لاُمي فاطمة بنت أسد »
، ولقّنها حجّتها ، ووسّع عليها مدخلها .
فقيل : يا رسول الله رأيناك صنعت شيئاً لم تكن تصنعه بأحدٍ قبلها .
فقال : « ألبستُها قميصي لتلبس من ثياب الجنّة » ، أو قال : « هو
أمان لها من يوم القيامة » ، أو قال : « ليدرأ عنها هوام الأرض » ، «
واضطجعتُ في قبرها ليوسعه الله عليها وتأمن من ضغطة القبر ، إنّها كانت من
أحسن خلق الله صنعاً إليّ بعد أبي طالب » .
وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن سعيد بن المسيّب ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ،
[1]ـ الكافي 1 : 377 حديث 2 باب مولد أمير المؤمنين عليه السلام .
نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 570