قال : ولها أمد الله في حياتها تشطير هذين البيتين :
( آمـنتُ إلـى ذا وذاك فــلم أجــد ) *** مِـن النـاس مَن أرجوه في اليسر والبؤس
ومـا رمـتُ مـن أبنـاء دهـر معانـد *** ( أخـا ثقـة إلاّ استحـال إلـى الـعكس )
( فأصبحتُ مرتابـاً بمـن شـطّ أودنـا ) *** وألفيـتُ أهـل اليـوم مثـل بنـي أمـس
وأيـقنتُ أن لا خـلّ فـي الكون يُرتجـى *** ( من الناس حتى كدتُ أرتاب من نفسي) [1]
260 زينب الأسعد
زينب بنت علي بك الأسعد ، من بيت آل علي الصغير الشهيرين ، الذين كانت لهم إمارة القسم الأكبر من جبل عامل .
كانت معروفة بجودة الرأي ورجاحة العقل ، تُجيد نظم الشعر مع عدم معرفتها بالنحو ، لكنها مقلّة منه ، تنظم البيتين والثلاثة فما فوقها .
ذكرها ، السيّد محسن الأمين نقلاً عن صاحب مجلّة العرفان في مجلّته في المجلد 6 ص 272 ، وأورد من شعرها ما يأتي :
قال : أراد كامل بك الأسعد إرسال تهنئة في العيد إلى بكوات النباطيّة ، فكلّفها نظم بيتين من الشعر ، واشترط أن تجمع فيهما اسماءهم ، فقالت :
عيدي و( محمود ) أوقاتي و( بهجتها ) *** وجـودكـم يـا أخـلاّئـي مـدى الزمن
[1]ـ أعيان الشيعة 7 : 134 ، رياحين الشريعة 4 : 304 .