وفي العرفان المجلد 37 ص 245 : جرت مناظرة حادّة بينها وبين كاتب مصري يدعى أبا المحاسن ، فكتبت إليه تهزأ به :
أولــستَ أرسطالـيس إن *** ذكـر الفـلاسفـة الأكابـر
وأبـو حـنيفـة سـاقـط *** في الرأي حين تكون حاضر
وكـذاك إن ذُكـر الخـليـ *** ـل فـأنت نـحوي وشاعر
مَـن هـرمس مَن سيبويـ *** ـه مَن ابن فورك إن تناظر
ولها مشطرة هذين البيتين :
( ما مـن كاتب إلاّ سيبلـى ) *** ويبلغ بـدء غـايتـه انتهـاء
وتمحوه الليالـي في سراهـا *** ( ويبقى الدهر مـا كتبت يداه )
( فلا تكتب يمينك غير شيء ) *** بـه يـرضى لك الـزلفى الإله
ولا تعمل سـوى عمـل مفيد *** ( يسرّك فـي القيامة أن تراه )
وقرّظ كتابها ( حسن العواقب ) محمّد بك غالب ، وهو في الرابع عشرة من سنيه ، فقالت تمدحه من جملة أبيات :
يـا واحداً فـي علاه *** لـكَ الثنـاء المـؤيّد
وخـاطبتكَ المعالـي *** أهنـأ وسـد يا محمّد
لا زلـتَ تعلو وترقى *** لـكلّ مجـد وسؤدد
وقالت في تأريخ ولادة مَن اسمها فاطمة :
زها اُفقُ العليـا بـشمس منيرة *** لهـا منبت تـروي الليالي مكارمه
وجـاء بـاقبال فقـلتُ مؤرّخـاً *** ( ألا وافت البشرى بميلاد فاطمة )
وقال صاحب مجلّة المنار في مجلته : لنادرة العصر ، وأميرة النظم والنثر ، السيّدة زينب فوّاز حفظها الله تشطير هذين البيتين :
ومصباح كـأنّ النـور منه *** محيّا مــن أحـبّ إذا تجلّى
أغار على الدجى بلسان أفعى *** فـشمّر ذيلـه فـرقا وولّـى