responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 469

تبنين إن كنتِ في بعدي على حزن *** فعند قربـي الحشى بالوجد يشتعل

وقفتُ وقفـة مشتـاق بـها شغف *** عـليّ أرى أثـراً يحيـا به الأمل

إذ الأحبّـة قـد سـارت رحـالهم *** فـزاد شوقي كمـا قلّت بيّ الحِيل

فـالنفس شـاكيـة والعين بـاكية *** والكبـد داميـة والقـلب مُشتعل

أعلى ( هيوسنت ) أبراجاً لها عجباً *** تقـارع الـدهر لا ضعف ولا ملل

( هيوسنت ) صاحب طبرية ، هو باني قلعة تبنين سنة 1107م . وجعلها معقلاً لغزو صور وما يليها .

ولها قصيدة مذكورة في مجلّة العرفان ج 1 ص 281 انتخبنا منها هذه الأبيات :

لـولا احتمـال عنـاء وبذل دمـاء *** لـم يـرق شخـص ذروة العليـاء

( لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ) *** إلاّ بـسفك دم علــى الأرجــاء

هذا مـقال الأقـدمـين ولـم تجـد *** بـدّاً لنـا مـن شـرعـة القـدماء

إن لـم نُشيّـد مـا أقـامـوا اُسّـه *** فـــلنجتنب قَـصداً لهـدم بنـاء

يـا حسـرة الآبـاء فـي أجداثهـم *** إن أخجلتهـم خَيبـة الأبــناء

يا حسرة الأمـوات لـو نُشروا فلم *** يجـدوا الـذي ظنّوه فـي الأحيـاء

يـا خجلة الأحباب لـو فخروا بنـا *** إذ ينظــرون شمـاتـة الأعــداء

ويهاً رجال الشـرق صرنـا عبـرة *** بـين الـورى مـن سـامع أو رائي

وهنـاك فـي الأصلاب قـوم بعدنا *** يـحصون مـا يمضـي مـن الأبناء

لم ينزل الرحمن داء فـي الـورى *** إلاّ وجــاد لــه بــخير دواءِ

ولئن نبا السيف الصقيل ففي النهى *** والعلـم سيفــاً حكمـة ودهــاء

ولئن كبا الطَـرفِ الجـواد فلم يزل *** للعقـل ميـدان لنيــــل عـلاء

ولئن أبى ذو الحقد نـيل رجائنـا *** فالرأي يــضمن نـيل كـلّ رجـاء

هيهـات مـا العميـان كالبصـراء *** كـلا ولا الــجهلاء كــالعلمـاء

نروي عـن الماضين ما فعلوا فما *** يـروي بـنو الآتـي عـن الآبـاء

نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 469
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست