نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 450
الطواهر الزواكي تنتابها العواسل ، وتعفِّرها اُمهات الفراعل ،
ولئن اتخذتنا مغنماً لتجدّنا وشيكاً مغرماً ، حين لا تجد إلاّ ما قدّمت
يداك ، وما ربك بظلام للعبيد ، وإلى الله المشتكى وعليه المعوّل .
فَكِدْ كيدكَ ، واسعَ سعيكَ ، وناصب جهدكَ ، فوالله لا تمحو ذكرنا ،
ولا تميت وحينا ، ولا يرحض عنكَ عارها . وهل رأيكَ إلاّ فند ، وأيامكَ
إلاّ عدد ، وجمعكَ إلاّ بدد ، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على
الظالمين ، والحمد لله ربّ العالمين ، الذي ختم لأوّلنا بالسعادة والمغفرة ،
ولآخرنا بالشهادة والرحمة ، ونسأل الله أن يكمل لهم الثواب ، ويوجب لهم
المزيد ، ويحسن علينا الخلافة إنّه رحيم ودود ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
فقال يزيد :
يـا صيحةً تُحمدُ مِن صوائِح *** ما أهون النوحِ على النوائحِ [1]
استجابة دعائها :
قد استجاب الله عزّ وجلَّ دعاء العقيلة زينب سلام الله عليها في يوم
عاشوراء مرّات عديدة ، كيف لا وهي المظلومة المهضومة المسبية ، وقد عرفنا
أنّ دعوة المظلوم أنفذ من السهم ، ونذكر هنا بعضاً من المواقف التي استجاب
الله دعاءها سلام الله عليها :
[1] روى أهل المقاتل : أنّ شامياً تعرّض لفاطمة بنت أمير المؤمنين
عليه السلام ، فدعت عليه زينب سلام الله عليها بقولها : قطع الله لسانكَ ،
وأعمى عينيكَ ، وأيبس يديكَ . فأجاب الله دعاءها في ذلك ، فقالت سلام الله
عليها : الحمدُ لله الذي عجّل لك بالعقوبة في الدنيا قبل الآخرة [2] .
[2] ان امرأة في الكوفة تسمّى ( اُم حجام ) أهانت رأس الحسين عليه السلام عند المرور به على
[1]ـ الاحتجاج 2 : 34 ، مقتل الحسين عليه السلام للمقرّم : 64 .