نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 448
خطبتها في الشام :
لما سمعت زينب بنت علي عليهما السلام يزيد يتمثّل بأبيات ابن الزبعري :
ليتَ أشياخي ببدرٍ شهـدوا *** جزع الخزرج من وقـع الأسل
لأهلّـوا واستهلـوا فرحـاً *** ثـم قالـوا يـا يـزيد لا تشل
قد قتلنا القوم مـن سادتهم *** وعـدلنـاه ببـدر فـاعتـدل
لعبت هـاشم بـالملك فـلا *** خبـر جـاء ولا وحـي نـزل
لستُ من خندف إن لم أنتقم *** مـن بني أحمد مـا كان فعـل
قالت : الحمد لله رب العالمين ، وصلّى الله على رسوله وآله أجمعين ، صدق الله سبحانه حيث يقول : ﴿ ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأى أن كذّبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزؤون ﴾
[1] ، أظننتَ يا يزيد حيث أخذتَ علينا أقطار الأرض وآفاق السماء ، فأصبحنا
نُساق كما تساق الاُسارى ، أنّ بنا على الله هواناً وبكَ عليه كرامة ،
وأنّ ذلك لِعظم خطرك عنده ، فشمخت بأنفكَ ، ونظرتَ في عطفك جذلان مسروراً
حين رأيت الدنيا لك مستوسقة ، والاُمور متّسقة ، وحين صفا لكَ ملكنا
وسلطاننا . مهلاً ، أنسيتَ قول الله تعالى : ﴿ ولا تحسبن الذين كفروا إنّما نملي لهم خيراً لأنفسهم إنّما نملي لهم ليزدادوا إثماً ولهم عذاب مهين ﴾ [2] .
أمنَ العدلِ يا ابن الطلقاء تخديركَ حرائركَ وإماءكَ وسوقكَ بنات
رسولِ الله سبايا ، قد هُتكت ستورهنّ واُبديت وجوههنّ ، تحدو بهنّ الأعداء
من بلد إلى بلد ، ويستشرفهن أهل المناهل والمعاقل ، ويتصفّح وجوههنّ القريب
والبعيد ، والدني والشريف ، ليس معهنَّ من حماتهنّ حميّ ، ولا من