العدل وأنّى ؟ ﴿ ليقضِ الله أمراً كان مفعولاً ﴾ [1] ألا وإنّ خضاب النساء الحنّاء ، وخضاب الرجال الدِماء ، ولهذا اليوم ما بعده .
والصبر خيرٌ في الاُمور عواقبا
إيهاً في الحرب قُدماً غير ناكصين [2] ولا متشاكسين [3] .
ثم قال لها : والله يا زرقاء لقد شركت عليّاً في كلّ دم سفكه .
قالت : نعم والله لقد سررتُ بالخبر فأنّى لي بتصديق الفعل .
فضحكَ معاوية وقال : والله لَوفَاؤكم له بعد موته أعجب من حبكم له في حياته ، اُذكري حاجتك .
قالت : يا أميرالمؤمنين آليت على نفسي ألا أسأل أميراً أعنت عليه أبداً ، ومثلك أعطى من غير مسألة ، وجاد عن غير طلبة .
قال : صدقتِ ، وأمر لها وللّذين جاءوا معها بجوائز وكُساً .
وقال الزِرِكلي : توفيت حدود سنة 60هـ [4] .
244 زكيّة المازندرانيّة
زكيّة بنت الشيخ محمّد صالح بن أحمد المازندراني .
عالمة ، فاضلة ، فقيهة ، كاتبة .
ولدت في اصفهان ، وأخذت المقدّمات والعلوم العربيّة وفنون الأدب على اُمّها العالمة الفاضلة آمنة بيكم بنت الشيخ محمّد تقي المجلسي ، ثم تخرّجت في الفقه والاُصول على والدها الشيخ محمّد صالح المازندراني المتوفى سنة 1080هـ صاحب شرح الكافي .
[1]ـ الأنفال : 42 .
[2]ـ ناكصين : راجعين . الصحاح 3 : 1060 ( نكص ) .
[3]ـ متشاكسين : مختلفين . القاموس المحيط 2 : 223 ( شكس ) .
[4]ـ العقد الفريد 1 : 347 ، الأعلام للزِرِكلي 3 : 44 نقلاً عن : عصر المأمون 2 : 17 ، نظام الحكم 1 : 60 ، بلاغات النساء ، نهاية الارب للنويري ، تأريخ ابن عساكر ، صبح الأعشى للقلقشندي ، المستطرف للأبهشي .