نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 406
فضله يستفسر منها في حلّ بعض المسائل العلميّة والفقهية ، كما كانت من مراجع الاُمور الشرعية للنساء في كربلاء .
لها عدّة مؤلّفات منها : رسالة في خواصّ السِّور القرآنية وبعض الآيات ، ورسالة في غريب القرآن [1] .
236 رقيّة بنت النبيّ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم
اُمّها خديجة بنت خويلد ، زوّجها النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم
قبل أن يوحى إليه عتبة بن أبي لهب ـ وفي بعض المصادر أنّ التي زوّجها
النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لعتبة بن أبي لهب هي اُم كلثوم ـ فلمّا بعث
النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأنزل الله عزّ وجل ﴿ تبّت يدا أبي لهب ﴾
[2] قال له أبوه : رأسي من رأسك حرام إن لم تطلّق ابنة محمّد ، ففارقها
ولم يكن قد دخل بها . وأسلمت حين أسلمت اُمّها خديجة ، وبايعت رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم حين بايعت النساء ، فتزوّجها عثمان بن عفان ،
وهاجرت معه إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعاً ، وأسقطت في الهجرة الاُولى من
عثمان سقطاً ، ثم ولدت له بعد ذلك ابناً فسمّاه عبدالله .
وهاجرت إلى المدينة بعد زوجها عثمان حين هاجر رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم ، ومرضت ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتجهّز إلى بدر
، فخلّف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عثمان ، فتوفّيت ورسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم ببدر ، وقدم زيد بن حارثة من بدر بشيراً ودخل
المدينة حين سوى التراب عليها .
روى الكليني بسنده عن أحدهما عليهما السلام :
« لما ماتت رقيّة ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ألحقي بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون
وأصحابه . . . » .
وفي دعاء شهر رمضان : اللهم صلِّ على رقيّة بنت نبيك . . . . . .
وممّا لا شكّ فيه أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم زوّج ابنتين من بناته لعثمان بن عفان ، لذلك سُمّي
[1]ـ مستدركات أعيان الشيعة 2 : 139 نقلاً عن الاُستاذ عبدالحسين الصالحي في كتابه المخطوط رياحين الشيعة .