نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 394
ودفنه ، هو ولده الإمام زين العابدين عليه السلام .
225 ذرة بنت معاذ
محدّثة جليلة ، حدّثت عن اُم هاني بنت أبي طالب ، وحدّث عنها أبو
الأسود محمّد بن عبدالرحمن المدني ، الذي كان حيّاً في آخر أيام بني اُمية
[1] .
226 الذكوانيّة
امرأة من بني ذكوان ، مؤمنة ، شجاعة ، ذات فصاحة وبيان .
في « بلاغات النساء » و « محادثات النساء » عن خالد بن سعيد ، عن
رجل من بنياميّة قال : حضرتُ معاوية يوماً وقد أذن للناس اذناً عامّاً ،
فدخلوا عليه لمظالمهم وحوائجهم ، فدخلت امرأة كأنّها قلعة ، ومعها جاريتان
لها ، فحدرت اللثام عن لونٍ كأنّما اُشرب ماء الدرّ في حمرة التفاح ، ثم
قالت :
الحمدُ لله يا معاوية ، الذي خلق اللسان فجعل فيه البيان ، ودلّ به
على النعم ، وأجرى به القلم فيما أبرم وحتم ، ودرأ وبرأ وحكمَ وقضى . صرف
الكلام باللغات المختلفة على المعاني المتفرّقة ، ألّفها بالتقديم والتأخير
، والاشباه والمناكير ، والموافقة والتزايد . فأدّته الآذان إلى القلوب ،
وأدّته القلوب إلى الألسن بالبيان ، وتمّت به النعم .
فكان من قضاء الله وقدره أن قرّبتَ زياداً ، وجعلتَ له بين آل سفيان
نسباً ، ثم ولّيته أحكام العباد ، يسفك الدماء بغير حلّها ولا حقّها ،
ويهتك الحرم بلا مراقبة الله فيها . خؤون ، غشوم ، كافر ظلوم . يتخيّر من
المعاصي أعظمها ، لا يرى لله وقاراً ، ولا يظنّ أنّ له معاداً . وغداً يعرض
عمله في