كأنّ رسول الله أوصـى بـقتلكم *** فـأجسامكم في كـلّ أرضٍ تـوزع
أظهرت خلب ولاءها لأهل البيت عليهم السلام رغم الظروف السياسيّة
الصعبة ، والتعصبات الطائفية العمياء التي عاشتها في القرن الرابع الهجري ،
حيث سيّطر الحنابلة على بغداد آنذاك ، وحاربوا المذاهب الإسلاميّة كافة ،
وفرضوا مذهبهم على الناس ، حتى أنّ الحسن ابن علي ابن خلف البربهاري رئيس
الحنابلة آنذاك أمرَ بقتلها ، فهربت منه ، واختفت في دور بعض الوجهاء ، ومع
ذلك كلّه لم تترك النوح على الإمام الحسين عليه السلام ، وأخذت تعقد
المجالس الحسينية سرّاً [1] .
212 خنساء الأنصاريّة
خنساء بنت خدام الأنصارية الأوسيّة ، من بني عمرو بن عوف .
صحابية معروفـة ، روى عنها : ابنها السائب بن أبي لبابـة ،
وعبدالرحمـان ومجمع ابنا يزيد ابن جاريـة ، وعبـدالله بن أبي يزيد بن
وديعـة بن حذام ، وروى محمّـد بن إسحـاق ، عن حجاج بن السائب بن أبي لبابة ،
عن أبيه ، عن جدّته خنساء بنت حذام ، يعني جدّة
[1]ـ نشوار المحاضرة 2 : 223 ، ثورة الحسين في الوجدان الشعبي : 259 ، الحسين في موكب الخالدين : 235ـ237 .
نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 376