ومنّا علي صهـره وابـن عمّه *** وحمـزة منّـا والمهذّب جعفر
فأقمنا عندها حتى كاد الليل أن يجيء ، ثم قالت خديجة : سمعت عمّي محمّد بن علي صلوات الله عليهما وهو يقول :
« إنما تحتاج المرأة في المأتم إلى النوح لتسيل دمعتها ، ولا ينبغي
لها أن تقول هجراً ، فإذا جاء الليل فلا ينبغي أن تؤذي الملائكة بالنوح » .
ثم خرجنا فغدونا إليها غدوة فتذاكرنا اختزال منزلها من دار أبي
عبدالله جعفر بن محمّد ، قال : فقال : هذه دار تسمّى دار السرقة ، فقالت :
هذا ما اصطفى مهديّنا ، تعني محمد بن عبدالله بن الحسن ، تمازحه بذلك .
ثم حكى أنّ موسى بن عبدالله هذا ذكر له مجيء أبيه إلى الصادق عليه
السلام عند خروج ابنه محمّد ، وما دار بينهما وما أخبره الصادق عليه السلام
، ونهيه إياهم عن الخروج ، وعدم قبولهم منه ، ووقوع كل ما أخبر به [1] .
خديجة بنت الإمام محمّد الباقر عليه السلام
محدّثة ، من فضليات النساء ، ذات تقوى وإيمان .
عدّها الشيخ الطوسي رحمه الله في رجاله في أصحاب الإمام الباقر محمّد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام [2] .
[1]ـ الكافي 1 : 358 حديث 17 باب : ما يفرّق به بين دعوى المحق والمبطل .
[2]ـ رجال الشيخ : 142 . وانظر : مجمع الرجال 7 : 173 ، منهج المقال :
400 ، نقد الرجال : 413 ، جامع الرواة 2 : 457 ، تنقيح المقال 3 : 77 ،
رياحين الشريعة 6 : 313 ، معجم رجال الحديث 23 : 189 .
نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 374