responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 358

هـامَنْ أحسَ بـابنيَ اللّذين هُمـا *** سَمْعي وَقَلبي فَقَلْبي اليومُ مختطفُ

هامَـنْ أحسَ بـابنيَ اللّذين هُمـا *** مُخّ العِظامِ فَمُخي اليوم مُزْدهفُ [1]

نُبّئتُ بـسراً وما صدّقت ما زعموا *** من قبلهم ومن الإفك الذي اقترفوا

أنحى على وَدَجـي ابنيّ مُرهَفـة *** مشحوذة وكـذاك الإثـم يُقتـرفُ

مَـن دلَّ والهةً حـرى مُسلبـة *** على صبيّين ضلاّ إذ مضى السلفُ

ودعا أمير المؤمنين عليه السلام على بُسر ، وكان فيما دعا به : « اللّهم لا تمته حتى تسلبه عقله » ، فلم يلبث إلاّ يسيراً حتى وسوس وذهب عقله ، فكان يهذي بالسيف ويقول : أعطوني سيفاً أقتل به ، لا يزال يردّد ذلك ، فاتخذ له سيفاً من خشب ، وكانوا يدنون منه المرفقة فلا يزال يضربها حتى يُصرع ويُغشى عليه ، وكان يضرب على الزق المنفوخ حتى ينتثر ، فلبث كذلك إلى أن هلك لعنه الله .

وكان بُسر مع معاوية في صفين فطلب مبارزة علي عليه السلام في بعض الأيام ، فلمّا علاه علي عليه السلام بالسيف وأيقن ، أنّ حتفه في تلك الضربة أبدى سوأته ، كما فعل ذلك عمرو قبله .

وقد أولع الشعراء بذلك ، فقال الحارث بن النضر السهمي من شعراء ذلك الوقت :

أفي كلِ يَومٍ فارس ليسَ ينتهي *** وعورَتـه تحتَ العُجـاجةِ بادية


[1]ـ اُزهِفَ الشيء واُزدهف : أي ذهب به . الصحاح 4 : 1371 « زهف » .

نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست