نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 349
قصدتُ حكيمة بنت محمّد عليه السلام بعد مضي أبي محمّد عليه السلام أسألها عن الحجّة ، وقد اختلف فيه الناس من الحيرة التي هم فيها .
فقالت لي : إجلس ، فجلست ، ثم قالت : يا محمّد إنّ الله تبارك
وتعالى لا يخلي الأرض من حجّه ناطقة أو صامتة ، ولم يجعلها في أخوين بعد
الحسن والحسين عليهما السلام تفضيلاً للحسن والحسين ، وتنزيهاً لهما أن
يكون في الأرض عديلهما ، إلاّ أن الله تبارك وتعالى خصّ ولد الحسين بالفضل
على ولد الحسن عليهما السلام ، كما خصّ ولد هارون على ولد موسى عليه السلام
، وإن كان موسى حجّة على هارون والفضل لولده إلى يوم القيامة ، ولابدّ
للاُمّة من حيرة يرتاب فيها المبطلون ويخلص فيها المحقّون ، كيلا يكون لخلق
على الله حجّة ، وإنّ الحيرة لابدّ واقعة بعد مضيّ أبي محمّد الحسن عليه
السلام .
فقلتُ : يا مولاتي هل كان للحسن عليه السلام ولد .
فتبسّمت ، ثم قالت : إذا لم يكن للحسن عليه السلام عقب فمنَ الحجّة
بعده ، وقد أخبرتك أنّه لا إمامة لأخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام .
فقلتُ : يا سيّدتي أخبريني بولادة مولاي وغيبته عليه السلام .
قالت : نعم ، كانت لي جارية يقال لها نرجس . . . . . . [1]
وروى الشيخ الطوسي رحمه الله عدّة روايات تدلّ على حضور حكيمة ولادة الإمام الحجّة عليه السلام في كتاب الغَيبة [2] .
وروى الكليني في الكافي عن محمّد بن يحيى ، عن الحسين بن رزق الله
أبو عبدالله ، قال : حدّثني موسى بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن
جعفر ، قال : حدّثني حكيمة ابنة محمّد بن علي عليهما السلام ـ وهي عمّة أبي
ه ـ أنه رأته ليلة مولده وبعد ذلك [3] .
وقال المجلسي في بحار الأنوار : إنّ في القبّة الشريفة ـ يعني قبّة العسكريين عليهما السلام ـ قبراً
[1]ـ عيون أخبار الإمام الرضا عليه السلام : 426 حديث 2 .