نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 338
قالت : يقول الله عزّ وجلّ : ﴿ فخرج منها خائفاً يترقّب ﴾ [1] ، وعلي بن أبي طالب عليه السلام بات على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يخف ، حتى أنزل الله تعالى في حقّه : ﴿ ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله ﴾ [2] .
قال الحجّاج : أحسنتِ يا حرّة ، فبما تفضلينه على داود وسليمان عليهما السلام )
قالت : الله تعالى فضّله عليهما بقوله عزّ وجلّ : ﴿ إنّا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحقّ ولا تتبّع الهوى فيضلّك عن سبيل الله ﴾ [3] .
قال لها : في أيّ شيء كانت حكومته ؟
قالت : في رجلين ، رجل كان له كرم ، والآخر له غنم ، فنفشت الغنم
بالكرم فرعته ، فاحتكما إلى داود عليه السلام ، فقال : تباع الغنم وينفق
ثمنها على الكرم حتى يعود إلى ما كان عليه ، فقال له ولده : لا يا أبة ، بل
يؤخذ من لبنها ، وهو قول الله تعالى : ﴿ ففهمناها سليمان ﴾
[4] . وإنّ مولانا أمير المؤمنين علياً عليه السلام قال : « سلوني عن ما
فوق العرش ، سلوني عن ما تحت العرش ، سلوني قبل أن تفقدوني » ، وانّه دخل
على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم فتح خيبر فقال صلى الله عليه
وآله وسلم للحاضرين : « أفضلكم وأعلمكم وأقضاكم عليّ » .
فقال لها : أحسنت يا حرّة ، فبما تفضلينه على سليمان ؟
فقالت : الله تعالى فضّله عليه بقوله تعالى : ﴿ ربّ هب لي مُلكاً لا ينبغي لأحد من بعدي ﴾ [5] ، ومولانا أمير المؤمنين عليه السلام قال : « طلّقتك يا دنيا ثلاثاً لا حاجة لي فيكِ » ، فعند ذلك أنزل الله تعالى فيه : ﴿ تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون عُلوّاً في الأرض ولا فساداً ﴾ [6] .