حينما هجم مصعب بن الزبير على المختار وتابعيه وقتلهم جميعاً إلاّ
النساء من الجواري وغيرهنّ ، فأحضرهنّ وطلب منهنَّ البراءة من المختار وإن
لم يفعلن فمصيرهن الموت ، فتبرأنّ جميعاً من المختار باستثناء زوجته
البيضاء بنت النعمان فإنّها قالت :
إنّي لن أتبرأ من المختار وإن قتلتموني ، فإنّ الله قد كتب عليّ
الشهادة ، وما بعد الشهادة إلاّ الجنّة والحشر مع الرسول المصطفى صلى الله
عليه وآله وسلم وعلي المرتضى عليه السلام ، ولن أخرج عن ولاية علي بن أبي
طالب عليه السلام ، ولا أتبّع غيره أبداً .
ثم قالت : اللّهم اشهد انّي من تابعي رسولك وأهل بيته عليهم السلام . فقُتلت ونالت شرف الشهادة على أيديهم .