نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 288
وقال الشيـخ عباس القمّي في الكنى والألقـاب : وروي أنّ معاويـة
أرسل إليه ـ أي إلى أبي الأسود الدؤلي واسمه ظالم بن عمرو ـ هديّة ، منها
حلواء ، يريد بذلك استمالته وصرفه عن حبّ أمير المؤمنين عليه السلام ،
فدخلتْ ابنة صغيرة له خماسية أو سداسية عليه ، فأخذت لقمة من تلك الحلواء
وجعلتها في فمها .
فقال لها أبو الأسود : يا بنتي ألقيه فإنّه سم ، هذه حلواء أرسلها
إلينا معاوية ليخدعنا عن أمير المؤمنين عليه السلام ويردّنا عن محبة أهل
البيت عليهم السلام .
فقالت الصبية ، قبّحه الله ، يخدعنا عن السيّد المطهَّر بالشهد
المزعفر ، تبّاً لمرسله وآكله فعالجت نفسها حتى قاءت ما أكلت ، ثم قالت :
أبالشهدِ المزعفر يا ابنَ هندٍ *** نَـبيعُ عَليـكَ أَحسـاباً ودينا
معـاذ الله كيـف يكون هذا *** ومـولانا أميرُ المؤمنينا [1]
140 بنت أبي ذر الغفاري
أبوها أبو ذر الغفاري الصحابي الجليل ، الذي يقول عنه صلى الله عليه
وآله وسلم : « ما أظلّت الخضراء ، ولا أقلّت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر »
.
و اُمها اُم ذر الغفاري ، شاعرة من شواعر العرب ، صحابية ، لها
ذِكرٌ في كيفية إسلام أبي ذر ، ولها ذِكرٌ أيضاً في وفاة أبي ذر رضوان الله
تعالى عليه ، وقد مرّت ترجمتها [2] .
وبنت أبي ذر هذه من المؤمنات المواليات لأمير المؤمنين علي بن أبي
طالب سلام الله عليه ، ومن المتمسّكات بحبّ سيّدة نساء العالمين فاطمة
الزهراء عليها السلام .
وقيل : إنّ الزهراء سلام الله عليها أوصت عليّاً عليه السلام بهذه
البنت ، وعندما مات أبو ذر غريباً وحيداً في منفاه في الربذة كانت معه بنته
فقط ، وقد أوصاها أبوها بأن تجلس على الطريق ،
[1]ـ الكنى والألقاب 1 : 8 . وانظر : سفينة البحار 1 : 669 ، أعيان الشيعة 2 : 275 ـ 3 : 607 ، رياحين الشريعة 4 : 222 .
[2]ـ انظر : رياحين الشريعة 3 : 392 ، اُسد الغابة 5 : 581 .
نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 288