قال الراوي : فضجّ الناس بالبكاء والنوح ، ونشرت النساء شعورهنّ ،
ووضعْنَ التراب على رؤسهنّ ، وخَمشْنَ وجوههنّ ، وضربْنَ خدودهنّ ،
وعدوْنَ بالويل والثبور ، وبكى الرجال ونتفوا لحاهم ، فلم يُرَ باك ولا
باكية أكثر من ذلك اليوم [1] .
شعرها :
قالت اُم كلثوم بنت علي بن أبي طالب سلام الله عليه عندما رجعت إلى المدينة المنورة :
مَـدينـةُ جَـدّنـا لا تَقبلينـا *** فبـالحسراتِ والأحزانِ جِينا
ألا فـاخبر رسـولَ الله عـنّا *** بـأنا قَـد فُجعنا فـي أخينا
وأنّ رِجالنا في الطفِّ صَرعى *** بلا رؤوس وقَد ذَبحوا البنينا