responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 231

فيكما ما أنزل [1] .

فقالت حفصة : كفى رحمك الله ، وأمرت بالكتاب فمزّق ، واستغفرت الله .

قال أبومخنف : روى هذا جرير بن يزيد ، عن الحكم .

ورواه الحسن بن دينار ، عن الحسن البصري .

وذكر الواقدي مثل ذلك .

وذكر المدائني مثله ، قال : فقال سهل بن حنيف في ذلك هذه الأشعار :

عَذرنا الرجالَ بحربِ الرجـالِ *** فَمـا للنسـاءِ ومـا للسبابِ

أمـا حَسبنـا مـا أتينا بـه *** لكَ الخير في هتكِ ذا الحجابِ

ومخـرجها اليـوم من بيتها *** يعـرفها الذئبُ نـبح الكلابِ

إلـى أن أتانـا كتـابٌ لهـا *** مشومٌ فيا قبحَ ذاكَ الكتابِ [2]

واقعة الطف :

لقد حضرت اُم كلثوم بنت علي بن أبي طالب سلام الله عليه أرض كربلاء ، وشاهدت واقعة الطف ، وكلّ ما جرى على اخوتها وابنائهم وأنصارهم ، اذاً هي شريكة الحسين عليه السلام في أداء الرسالة المحمّدية ، وشريكة اُختها العقيلة زينب بنت علي عليه السلام ، وإن كانت اُم كلثوم أصغر من زينب ، إلاّ أنّ التأريخ يحدّثنا عن مواقف بطويلة وقفتها اُم كلثوم شأنها شأن اُختها العقيلة ، فبالإضافة إلى خطبتها المشهورة سجّل لنا التأريخ اسمها في وقائع متعدّدة :

1) روى السيّد ابن طاووس رحمه الله في كتاب اللهوف وداع الحسين عليه السلام للعائلة ، قال : وجعلت اُم كلثوم تنادي : واأحمدها ، واعلياه ، وا اُماه ، واأخاه ، واحسيناه ، واضيعتنا بعدك يا أباعبدالله ، فعزّاها الحسين عليه السلام وقال لها :

« يا اُختاه تعزّي بعزاء الله ، فإنّ سكان السماوات يفنون ، وأهل الأرض


[1]ـ إشارة لقوله تعالى : ( وإنْ تظاهرا عليه فإنَّ الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين ) .

[2]ـ شرح نهج البلاغة 14 : 14 .

نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست