responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 197

قالت : كان ذلك يا أميرالمؤمنين ، وأرجو أن تكون لنا خَلفاً بعده .

فقال رجل من جلسائه : كيف يا أميرالمؤمنين وهي القائلة :

امّا هَلَكتَ أبا الحسيـن فَلَـمْ تَـزلْ *** بـالحقِ تُعـرفُ هـادياً مَهديـا

فـاذهب عَليكَ صلاة ربِّك ما دَعتْ *** فـوقَ الغُصـونِ حَمـامةٌ قمريَّا

قد كُنتَ بعدَ محمّـدٍ خَـلَفاً كـما *** أوصـى إليـكَ بِنـا فكُنتَ وفيَّـا

فاليـومْ لا خَلَفـاً يـؤمَّل بَعـدهُ *** هَيهـات نـأمُـلُ بـعده إنـسيَّا

قالت : يا أميرالمؤمنين لسان نطقَ ، وقول صدقَ ، ولئن تحقّق فيك ما ظننا فحظك أوفر ، والله ما ورَّثك الشَنان [1] في قلوب المسلمين إلاّ هؤلاء ، فادحض مقالتهم وأبعد منزلتهم ، فإنّك إن فعلت ذلك تزد من الله قرباً ، ومن المؤمنين حُبّاً .

قال : وانّك لتقولين ذلك ؟

قالت : سبحان الله! والله ما مثلك مُدح بباطل ، ولا اعتذر إليه بكذب ، وأنّك لتعلم ذلك من رأينا وضمير قلوبنا ، كان والله عليٌّ أحب إلينا منك ، وأنتَ أحبُ إلينا من غيرك .

قال : ممّن ؟

قالت : من مروان بن الحكم ، وسعيد بن العاص .

قال : وبمَ أستحقّ ذلك عندك ؟

قالت : بسعة حِلمكَ وكريم عفوك .

قال : فإنّهما يطمعان في ذلك .

قالت : هما والله من الرأي على ما كنتَ لعثمان بن عفان رحمه الله .

قال : والله لقد قاربتِ ، فما حاجتك ؟

قالت : يا أميرالمؤمنين إنّ مروان تَبَنَّكَ [2] بالمدينة مَن لا يُريد البراح ، لا يحكم بعدل ، ولا يقضي بسنّة ، يتتبّع عثرات المسلمين ، ويكشف عورات المؤمنين ، حبس ابن ابني فأتيته فقال


[1]ـ الشَنان : البغض . الصحاح 5 : 2146 ( شنن ) .

[2]ـ تَبَنَّكَ : أقام . الصحاح 4 : 1576 ( نبك ) .

نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست