نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 194
وفيه أيضاً : اُم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب
بن عامر بن غنم بن عدي بن النجّار ، اختلف في اسمها فقيل : سهلة ، وقيل :
رميلة ، وقيل : رميثة ، وقيل : مليكة ، ويقال : الغميصاء أو الرميصاء .
كانت عند مالك بن النضر ـ أبي أنس بن مالك في الجاهلية ـ فولدت له
أنس بن مالك ، فلمّا جاء الإسلام أسلمت مع قومها وعرضت الإسلام على زوجها
فغضب عليها وخرج إلى الشام فهلك هناك . ثم خلف عليها بعده أبوطلحة الأنصاري
، خطبها مشركاً ، فلما علم أنّه لا سبيل له إليها إلاّ بالإسلام ، أسلم
وتزوّجها وحسن إسلامه ، فولدت له غلاماً مات صغيراً ، ثم ولدت له عبدالله
بن أبي طلحة ، فبورك فيه وهو والد اسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة الفقيه
واخوته وكانوا عشرة ، كلّهم حُمل عنهم العلم .
وروت اُم سليم عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم عدّة أحاديث ،
وكانت من عقلاء النساء ، روى عنها ابنها أنس [1] . وفي الإصابة : إنّ طلحة
خطب اُم سليم ـ قبل أن يسلم ـ فقالت له : يا أباطلحة ألستَ تعلم أن إلهك
الذي تعبده نبت في الأرض ؟
قال : بلى .
قالت : أفلا تستحي تعبد الشجرة ، إن أسلمت فإنّي لا اُريد منك صداقاً غيره ، فأسلَمَ .
وكان النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يزورها فتتحفه بالشيء ، وانّه قال : « إنّي أرحمها ، قتل أخوها وأبوها معي » [2] .
79 اُم سليمان
راوية من راويات الحديث ، روت عن اُم أنس بن مالك ، وروت عنها حفصة بنت