نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 174
ليدافع عن الحسين عليه السلام وعياله .
قال ذبيح الله المحلاتي في رياحين الشريعة نقلاً عن عطاء الله
الشافعي في كتاب روضة الأحباب : لما رأى خلف مقتل أبيه برز مثل الأسد ،
فقال له الحسين عليه السلام : « إن خرجت وقُتلتَ ستبقى اُمك في الصحاري
وحيدة » .
فوقفت اُمّه في طريقه وقالت له : يا بني اختر نصرة ابن بنت النبيّ
صلى الله عليه وآله وسلم على سلامة نفسك ، وإن اخترتَ سلامتك لن أرضى عنك ،
فبرز لهم وحمل عليهم ، و اُمه تناديه من خلفه : أبشر يا ولدي إنّك ستُسقى
من ماء الكوثر ، فقتلَ ثلاثين منهم ، ثم نال شرف الشهادة بعدها .
وقد أرسل أهل الكوفة رأسه إلى اُمّه فاحضتنت الرأس وقبّلته وبكت ، وبكى معها آخرون [1] .
66 اُم الخير
امرأة صالحة عابدة ناسكة ، من الشيعة ، ضحّت من أجلِ عقيدتها ومبدئها .
كانت عالمة ، عارفة بأحكام دينها ، بليغة اللسان .
قال الكشي : حدّثني محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني علي بن الحسن بن
فضال ، عن العباس بن عامر و جعفر بن محمّد بن حكيم ، عن أبان بن عثمان
الأحمر ، عن أبي بصير ، قال :
كنتُ جالساً عند أبي عبدالله عليه السلام إذ جاءت اُم الخير ـ التي
قطعها يوسف ـ تستأذن عليه ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : « أيسركَ أن
تشهد كلامها » .
فقلت : نعم جعلت فداك .
فقال : « أما الآن فأذن لها » ، فأجلسني على الطنفسة [2] ، ثم دخلت
وتكلّمت ، فإذا هي امرأة بليغة . فسألته عن فلان وفلان ، فقال لها : «
تَولّيهما » .